أدى ظهور المتغيرات المثيرة للقلق في أواخر 2020 إلى تحورات كثيرة في وباء «كورونا»، لكن أكثر المخاوف الحالية من متحور «دلتا» الذي اجتاح 74 دولة، مما يثير تساؤلات حول أصله، وقابليته للانتقال، ونقاط قوته، وإمكانية مقاومته للقاح.

ما هو، وأين ظهر؟

متغير «دلتا» هو متغير مثير للقلق، يُعرف أيضا باسم B.1.617.2، وهو واحد من ثلاث سلالات فرعية معروفة لـ«B.1.617». ووفقا لمراكز الولايات المتحدة لمكافحة الأمراض والوقاية منها، تم اكتشاف متغير «دلتا» لأول مرة بالهند في ديسمبر 2020.

ما الذي يجعل هذا المتغير مختلفا

عن المتغيرات الأخرى المثيرة للقلق؟

قابلية الانتقال إحدى السمات المميزة للمتغير، حيث ينتقل بزيادة تقدر بنحو 40-60 % فوق متغير «ألفا».

ماذا نعرف عن وبائيات متغير «دلتا» ونقاطه القوية؟

تشير الدلائل إلى أن «دلتا» لعب دورا كبيرا في زيادة حالات الفيروس التي لوحظت بالهند في 2021. ومنذ ذلك الحين، انتشر هذا النوع على مستوى العالم. اعتبارا من 14 يونيو، تم اكتشاف متغير «دلتا» في 74 دولة، ويمثل أكثر من 90 % من الحالات الجديدة في المملكة المتحدة، وما لا يقل عن 6 % من إجمالي الحالات في الولايات المتحدة، مع تقديرات تصل إلى 10 %.

تشير بيانات «ألبرتا» إلى أن عدد الحالات يتضاعف من 6 أيام إلى 12 يوما. وقدرت «أونتاريو» أن 40 % من الحالات الجديدة بدءا من 14 يونيو 2021 تعود إلى «دلتا». وتلفت نتائج النمذجة من BC إلى أن Delta سيسهم بشكل كبير في المسار العام بحلول أغسطس.

ماذا نعرف عن «دلتا» واللقاحات؟

أعطى التحليل المبكر من المملكة المتحدة حول فاعلية اللقاح ضد متغير «دلتا» بعض التفاؤل.

أشارت البيانات من اسكتلندا إلى أن التطعيم بـAstraZeneca أو Pfizer قلل من دخول المستشفى والالتهابات، على الرغم من أنه أقل من Alpha.

ومع ذلك، تشير الدلائل إلى أن التطعيمات بجرعتين من AstraZeneca أو Pfizer قللت من دخول المستشفى بـ92 % و96 % على التوالي. وتم تخفيض الحماية من الأمراض المصحوبة بأعراض بـ17% في «دلتا» مقارنة مع «ألفا» بجرعة واحدة فقط من اللقاح، بينما لوحظ انخفاض طفيف في الفاعلية ضد الأمراض المصحوبة بأعراض بعد جرعتين من اللقاح.