أعود للدوري الأوروبي الذي قدم لنا دروسًا يفترض الاستفادة منها تحديدًا في صعيد التحكيم الذي يعد ناصية النجاح في التنافس الكروي ورغم وجود تقنية (var) الحكم لا يترك ساحة الملعب للتأكد من القرارات إلا في حالات نادرة لا يستغرق ثواني لكي لا يفسد أجواء اللعب أيضًا شخصية الحكم حازمة ولا يتجرأ عليه لاعب بالاحتكاك أو المطالبة بضربات جزاء بطريقة لا يقبلها الذوق، اللافت أن النجوم الأوروبيين لا يتواجد منهم اسم في الدوري السعودي رغم المبالغ الطائلة التي تدفع للعناصر الأجنبية. الاحتدام الأوروبي صادف يوم الأب العالمي، وفي مثل تلك الأجواء طرح ابني العزيز (محمد) فكرة تقديم هدية خاصة تتزامن مع هذا اليوم ورددت عليه أنني كل يوم أستقبل هدية إذا كنتم ترفلون بأحسن حال، الغريب أن يوم الأب لا يعرفه الكثير ولا يقارن بيوم الأم والأخير قد تكون شعبيته أكثر وديننا الحنيف ميزه قبل أن تظهر مثل تلك الأيام، والأهم أن الأب أنصف حتى لو كان يقف خلف الأم بمسافات، ومن حق الأم أن تكون بطلة وأن تتصدر المشهد لأنها جنة لا يعرف قدرها إلا من فقدها وبالتالي فإن شعبيتها مستقلة وبطولاتها في ميادين الحياة حقيقية، ولا يمكن أن تدخل في خانة المجاملات أو التزييف ولا تحتاج لتوثيق هذا المنجز الذي يسير معها جنبًا إلى جنب، وبين حقوق الوالدين تعود بنا الذاكرة لأعز الذكريات الخالدة التي لا تفارقنا مهما كانت الظروف.