امتصت وزارة الداخلية البحرينية غضب مجموعة من المحتشدين في دوار الساعة بمنطقة الرفاع، وأغلبهم من الطائفة السنية كانوا قد تجمعوا احتجاجاً على إخضاع الوزارة عدداً من الضباط للتحقيق ووقف آخرين عن العمل حتى إشعار آخر. وحمل المحتجون صور القيادة السياسية وأعلام البحرين في منطقة الدوار وانفض الاعتصام بهدوء بعد ساعات.
وفيما شكرت الوزارة المعتصمين في بيان أصدرته في وقت متأخر من مساء أول أمس، ووصفت مشاعرهم الطيبة تجاه منسوبي الوزارة بأنه يعكس إحساساً وطنياً، إلا أنها أكدت أن ما يتم اتخاذه من إجراءات إدارية أو قانونية في الإطار الداخلي للوزارة "لا يتم تداوله بشكل علني، لاسيما إذا كانت هذه الإجراءات تمس الجوانب الشخصية لمنسوبيها". كما رفضت الوزارة "أي تسييس لإجراءات العمل المتبعة، فقوات الأمن العام هي قوة نظامية وليست مؤسسة سياسية وجميع ما يتم اتخاذه من إجراءات يكون ضمن نطاق القانون وبكل تجرد". وترددت أنباء غير مؤكدة أمس أن بعض التحقيقات مع الضباط توصلت إلى براءتهم، وطلب بعضهم بعد ذلك إعفاءهم من الخدمة العسكرية.
وفي الوقت الذي ينظم فيه تجمع الوحدة الوطنية تجمعاً اليوم في منطقة الرفاع للمطالبة بالإفراج عن متهمين سياسيين متورطين في الأحداث الأمنية الأخيرة، فقد ألغت جمعية الوفاق المعارضة تجمعاً كان مقرراً تنظيمه في منطقة توبلي غرب المنامة.