(1)

يتفق الجيل «التالي» عن بكرة أبيه- وناقة أمه- على مبدأ واحد وهو: طالما أن الشخص لم يؤذ أحدا فيجب تركه في حال سبيله، وبطبيعة الحال فإن المراهقين وأغلب الشباب من الجنسين لديهم ضعف في إدراك «الأبعاد».. أبعاد أي ملف

(2)


«لم يؤذ أحدًا» مبدأ هش، فـ«المثلي»- على سبيل المثال- خطر على الحياة، مجرد وجوده يعد خطرا على المجتمع من جهة، وعلى ديمومة جنس الإنسان من جهة أخرى، وذلك في تأثيره السلبي على الأجيال المتعاقبة الحبلى- أصلا- بمفاجآت صادمة لمنظومة القيم والأخلاق والفطرة السليمة، وهو إيذاء كاف.

(3)

«المجنون»- أيضا- الذي يتجول في الشوارع ولا يطلب سوى ظل، وبعض الطعام، لم يؤذ أحدا، ولكنه سيفعل في وقت ما، في لحظة غفلة لم يحسب «معدومو الحكمة» حسابها!

(4)

التخلص من «الخطرين الذين لم يؤذوا أحدا» يكون باحتوائهم، وإعادة تأهيلهم، فبين تركهم «يسرحون» بحرية، وبين التخلص «العنيف» منهم، هناك منطقة دافئة يحتمها الدين والإنسانية والقانون والعقل السليم.

(5)

الخروج عن مسار الدين والعقل والمنطق والإنسانية والفطرة السليمة إيذاء، يجب التصدي له بـ«حكمة» ووعي.

(6)

إهمال الأفعى التي تنزوي في ركن مهمل من المنزل، وعدم التخلص منها فقط لأنها لم تؤذ أحدا، أمر غير منطقي، وحماقة، وجنون!

(7)

الإهمال يؤدي إلى التفاقم، والشيء إذا كثر استساغته النفوس، وما انتشر الخارجون عن مسارات الإنسانية والفطرة إلا بسبب إهمال سابق، والإيمان بمبادئ تافهة هشة مثل أن ذلك «الخطر» لم يؤذ أحدا.