على الرغم من أنه لم يكمل دراسة المرحلة الابتدائية إلا أنه قرأ آلاف الكتب والمراجع وألف كتبا، ولم يتخل خلف عيد الحائطي، عن شغفه في حب تاريخ المملكة عامة ومحافظته الحائط، والتي تعرف قديما بـ«فدك»، حيث يعد مرجعا في تاريخها وآثارها قديما وحديثا، وهو مرشد ثقافي للزوار والسياح القادمين لها، ومن أبرز مؤلفاته المعالم للبلدة القديمة وتاريخ الحائط 100 عام.

وأشار الحائطي إلى أنه قرأ مراجع كتب للطبري والأصفهاني، وأيضا كتب ومؤلفات حمد الجاسر، وكان شغوفا على قراءة مجلة العربي التي كان ناشرها الجاسر آنذاك، منوها أنه كان يسافر إلى مكتبات في الرياض وجدة ومكة للحصول على بعض الكتب قبل ظهور التقنيات الحديثة، وذلك لندرتها خلال تلك الفترة.

وأسس الحايطي مكتبة خاصة به داخل منزله تضم أكثر من 2000 كتاب ومرجع، ومنها مرجع الأصفهاني والطبري، ويسترعي المسن انتباه زوار الحائط لإلمامه بالتاريخ والآثار.

يذكر أن الحائطي تخرج في نهاية الثمانينات الهجرية، التحق في القوات المسلحة الجيش السعودي في 1393 في مدينة الرياض، ومن ثم انتقل إلى جدة، وبعدها تبوك، وشارك ضمن الجيش السعودي في قوات الردع العربي في لبنان وخدم هناك عامين، وعاد إلى أرض الوطن، وفي مطلع 1400 قدم استقالته والتحق بشرطة منطقة حائل إلى أن تقاعد في 1419.