رفع لبنان أسعار المحروقات بنسبة تجاوزت 30%، في خطوة تأتي في إطار رفع الدعم جزئيا عن الوقود مع نضوب احتياطي الدولار لدى مصرف لبنان، بينما تغرق البلاد في دوامة انهيار اقتصادي متماد.

ينتظر اللبنانيون، منذ أسابيع، لساعات في طوابير طويلة أمام محطات الوقود، التي اعتمدت سياسة تقنين حاد في توزيع البنزين والمازوت، بينما تراجعت تدريجيا قدرة مؤسسة كهرباء لبنان على توفير التيار، لتصل ساعات التقنين يوميا إلى 22 ساعة.

وربط مسؤولون الأزمة الراهنة بعاملين رئيسيين: مبادرة تجار إلى التخزين، بالإضافة إلى ازدهار التهريب إلى سورية المجاورة، حيث تعلن قوى الأمن دوريا توقيف متورطين في عمليات تهريب الوقود، ودهم مستودعات تُخزن فيها كميات كبيرة من المازوت والبنزين المدعوم.

في حين منح رئيس حكومة تصريف الأعمال، حسان دياب، الأسبوع الماضي، موافقة استثنائية على تمويل استيراد المحروقات وفق سعر 3900 ليرة للدولار بدلا من 1500، ليعلن المصرف المركزي، الإثنين، أنه سيفتح خطوط ائتمان، لاستيراد الوقود وفق السعر الجديد.

ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن ممثل موزعي المحروقات، فادي أبو شقرا، الثلاثاء، أن 6 بواخر قبالة الشواطئ بدأت في تفريغ حمولاتها من المحروقات ليلا، على أن تباشر الصهاريج توزيع البنزين والمازوت على محطات الوقود، التي شهدت اكتظاظا غير مسبوق، تطور أحيانا الى إشكالات وإطلاق نار.