منتجات رديئة
ورصدت «الوطن» محلات تمتد على مساحات كبيرة تعرض بضائعها بسعر موحد يبلغ 5 ريالات وتضم منتجات عديدة لكل شيء يحتاجه المستهلك في منزله تقريبًا، وتحمل أسماء وشعارات قريبة من الأصلية حتى أن المستهلك العادي ينخدع بها، ويلاحظ إقبال الزبائن عليها بشكل كبير مستغلين الأسعار المتدنية التي تعرضها لكن تلك المنتجات رديئة وبعضها ضار بسلامة المستهلكين وصحتهم كما تؤكد الجهات المختصة.
آثار سلبية
وحذرت جمعية حماية المستهلك في تصريح لـ«الوطن» من السلع المقلدة والمغشوشة التي تُشكل خطرًا كبيرًا على المستهلك والبيئة والاقتصاد بوجه عام، فمن ناحية تأثيرها السلبي في إضعاف تواجد السلع الأصلية والجيدة المطابقة للمواصفات والمقاييس وذلك من خلال قلة تكلفتها واستغلال قلة وعي بعض المستهلكين أو التحايل عليهم بأنها أصلية وبسعر أقل فتجد إقبالاً عليها؛ مما يؤدي إلى تحمّل المستهلك معظم الآثار السلبية المباشرة سواء على صحته، عندما تكون السلع غير صالحة للاستهلاك الإنساني، أو على سلامته عندما تكون غير مطابقة للمواصفات والمقاييس، فالسلع المقلدة أو المغشوشة سريعة التلف، فيضطر المستهلك إلى الشراء المتكرر، وهذا يؤدي إلى زيادة الإنفاق الاستهلاكي وتبديد المال.
غرفة عمليات
وبالسؤال عما إذا كان هناك تنسيق مع الجهات الرقابية كوزارة التجارة والبلديات وهيئة الغذاء والدواء للحد من مخاطر تلك المنتجات قالت الجمعية: بالتأكيد هناك تنسيق ومتابعة وتعاون مستمر، ولهذا أولت الحكومة اهتمامها للمستهلك من خلال إقرارها لخطة حماية المستهلك التي تهدف لتعزيز الدور الحكومي في حماية المستهلكين من الارتفاعات غير المبررة لأسعار السلع والمنتجات، وجميع المخالفات التجارية، وبناء على ذلك فقد تم إنشاء غرفة عمليات مشتركة من الجهات المعنية ومركزًا موحدًا لاستقبال البلاغات، وذلك لتعزيز حماية المستهلكين وحفظ حقوقهم.
تطبيق «طمني»
وشددت جمعية حماية المستهلك على ضرورة تركيز المستهلك على الاحتياجات الفعلية له قبل التسوق مع مقارنة الأسعار، والتأكد من صلاحية وجودة المنتجات قبل اتخاذ قرار الشراء؛ وبأن للمستهلك الحق في استبدال واسترجاع أي بضاعة مغشوشة أو غير مطابقة للمواصفات بغض النظر عن سياسة الاستبدال والاسترجاع للمنشأة التجارية.
ويُمكن للمستهلك التأكد من جودة ومطابقة المنتجات من خلال مسح باركود المنتجات الغذائية والدوائية عبر تطبيق «طمني» التابع لهيئة الغذاء والدواء، كذلك للتأكد من مطابقة المنتجات للمواصفات والمقاييس فيمكن مسح باركود المنتجات عبر تطبيق «تأكد» التابع لهيئة المواصفات والمقاييس، وفي حال كانت المنتجات الغذائية والدوائية غير مرخصة فيستطيع المستهلك تقديم شكوى مباشرة لدى هيئة الغذاء والدواء ووزارة التجارة.
أوكار الغش
من جهتها قالت وزارة التجارة إنه بعد متابعة ورصد امتدت لأكثر من شهر ونصف، أطاحت الفرق الرقابية بوزارة التجارة الأسبوع الماضي بأحد أكبر أوكار الغش يدار من قبل مقيم من جنسية سورية وآخر من جنسية مصرية يعملان لحسابهما الخاص حوّلا مستودعًا جنوب الرياض إلى معمل للغش التجاري بتصنيع وتعبئة المنظفات رديئة الصنع وتقليد علامات تجارية معروفة، وصناعة الكمامات المخالفة من مواد مجهولة المصدر.
وتمكنت الفرق التفتيشية بالتنسيق والتعاون مع الحملات الأمنية المشتركة بشرطة منطقة الرياض بعد عمليات رصد وتحري من إعداد كمين مُحكم قاد إلى كشف استعانة المقيمين المخالفين بعمالة مخالفة وتشغيلهم في عمليات الغش وتعبئة منظفات رديئة الصنع في عبوات تحمل علامات تجارية معروفة لإيهام وتضليل المستهلكين بجودتها.
وأغلقت الوزارة المستودع المخالف وأحالت المتورطين إلى الجهات المختصة لتطبيق العقوبات النظامية بحقهم وفقًا لنظام مكافحة الغش التجاري ونظام مكافحة التستر.
علامات تجارية
وخلال العملية التي بدأت الساعة الواحدة ظهرًا وامتدت حتى الثالثة من فجر اليوم التالي، تم ضبط ومصادرة أكثر من 2,000,000 عبوة منظف مغشوش وكراتين وملصقات تحمل علامات تجارية مقلدة أعدت لغرض التعبئة وتصريف الكميات في السوق المحلية. كما تم ضبط 4,430,000 كمامة جاهزة للبيع وخيوط كمامات ورول قماش وعبوات كمامات أعدت للتعبئة ولا تحمل بلد المنشأ، بالإضافة إلى مكائن خلط وتعبئة المواد الأولية للمنظفات المغشوشة ومواطير كهربائية وزيوت عطرية ومكائن وأدوات تستعمل في أعمال الغش والتقليد.
أحدث الضبطيات
2 مليون عبوة منظف مغشوش
كراتين وملصقات تحمل علامات تجارية مقلدة
4.430.000 كمامة جاهزة للبيع
عبوات كمامات أعدت للتعبئة ولا تحمل بلد المنشأ
مكائن خلط وتعبئة المواد الأولية للمنظفات المغشوشة
مواطير كهربائية وزيوت عطرية ومكائن تستعمل في الغش والتقليد
العقوبات
3 سنوات سجن
غرامات مالية تصل إلى مليون ريال
التشهير بالمخالفين
إبعاد العمالة المخالفة ومنعها من العودة للمملكة