لا شك أن الإنسان في نهاره وليله، يمر بالكثير من المواقف التي إذا لم يكبر دماغه فيها سيقع في الكثير من المتاعب.
يروي لي صديقي كيف أن أحد الأشخاص، أقفل عليه معبر خروج سيارته من الموقف، وإذا بالشخص يحضر وبكل صلافة، لم يعتذر عن سلوكه المروري غير الحضاري، بل قال ما زاد الطين بلة، وبأسلوبه الاستفزازي حتى في كلامه، كاد أن يتسبب في مشاجرة، قد توقعني في أمر أكبر من ذلك.
تابع: كتمت غيظي وحفظت لساني ويدي وحركت سيارتي، بعد أن حرك سيارته بعيدا وهو يسب. لم يحترم كبر سني، ولا مخالفته للنظام، حمدت الله أنني أمسكت نفسي عن الغضب ولم أجاريه في استفزازه لي، وتذكرت حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم: (ليس الشديد بالصرعة، وإنما الشديد من يمسك نفسه عند الغضب). أو بما معناه.
قلت لصديقي، نعم لقد كبرت دماغك، فلو سايرته في وقاحته لحدث ما لم تحمد عقباه.