تعترض منازل وأحواش الطرق والشوارع الرئيسة، فاردة عضلاتها، ومتعدية بالقوة الإجبارية، وبمنتهى الوضوح على أملاك الدولة، أو على الأقل معترضة مشاريعها ومساراتها دون أي اكتراث، ودون أن تجد ما يردعها، على الرغم من استمرار هذا التعدي لسنوات كثيرة.

وهذا ما يحدث في حي الشرفة الجنوبي في منطقة نجران، حيث لاحظت «الوطن» وجود عدة منازل تقطع الشوارع الرئيسة من الجهتين، أو على الأقل من جهة واحدة، رغم استكمال تلك الشوارع الرئيسة من أمام وخلف المنزل المعترض، ومواصلتها حتى نهاية المخطط، وهو ما يضطر سالكي تلك الطريق إما إلى الدوران للخلف والبحث عن طريق آخر، أو البحث عن طرق فرعية من بين الحارات حتى الوصول إلى مقاصدهم، أو مواصلة الطريق بعد تخطي الاعتراض.

تساؤلات

تساءل كثيرون، هل تلك المباني والمنازل والأحواش تقع تحت ملكية قاطنيها؟، فإن كانت كذلك فكيف يتم استكمال الشوارع الرئيسة دون إيجاد حلول لتلك المنازل والأحواش، وإن كانت تقع تحت ملكية الدولة فكيف تجرأ أولئك على التعدي وقطع الطريق والبناء دون أي اكتراث، ودون أن يجدوا من يردعهم، وأين الجهات المسؤولة عنهم طيلة هذه السنوات رغم تذمر الأهالي الذين لم يجدوا من يسارع بحل الأمور لهم، بما يضمن لهم بلوغ منازلهم بيسر وسهولة.

إبلاغ مكافحة الفساد

أشار أحد المواطنين (تحتفظ «الوطن» باسمه) إلى أنه «تقدم قبل فترة زمنية بشكوى وبلاغ لمكافحة الفساد»نزاهة«ضد أولئك المعتدين والقاطعين للطرق والشوارع الرئيسة، وضد من يقيمون زرائب وأحواش للأغنام بجانب المنازل، وبعد عدة أسابيع تم التواصل معه وإخباره بأنه قد تم إزالة زرائب الأغنام، وأنه بالنسبة للمنازل والأحواش المقامة بمنتصف الشوارع فقد تم رفع أمرها الى إمارة المنطقة للنظر في وضعها».

وذكر المواطن أنه «تم التواصل معي بعدها بأيام من قبل أمانة منطقة نجران وتم تحديد موعد معي لمقابلتي لتحديد تلك المواقع، وبالفعل تم حضورهم ومقابلتهم وتواجدوا ووقفوا على تلك المنازل والأحواش من جميع الجهات وشاهدوا تلك التعديات، ووعدوني بأنه سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد المعتدين».

وتساءل «كيف تجرأ هؤلاء على إقامة مبانيهم بوسط الشوارع وقطعها غير آبهين بكل المعاناة التي يعانيها جميع السكان السالكين لتلك الطرق للذهاب إلى منازلهم، فيقصدون الطرقات الترابية ويدخلون من بين المنازل حتى الوصول للجهة المقابلة ولماذا لم يتم إيجاد حلول سريعة لتلك المعضلة ومن هم وراءها».

حلول سريعة

من جانبها، كشفت مصادر لـ«الوطن» أن أمانة منطقة نجران باشرت المواقع المذكورة ووقفت عليها ووعدت باتخاذ الإجراءات اللازمة حيال الموضوع وإيجاد الحلول السريعة والعاجلة للطرق والشوارع المغلقة في أقرب وقت ممكن.

موقع الاعتراض

ـ حي الشرفة الجنوبية بمنطقة نجران

نوع المخالفة

ـ بيوت تعترض استقامات الشوارع

تبعات

ـ شكاوى قدمت من قبل مواطنين

ـ الأمانة وقفت على الأمر

ـ وعدت بدراسة الأمر وتبيان وضعه القانوني