(1)

وعلى سبيل الطرفة حين نسأل أحدهم عن مكانه يجيبنا بأنه يدفع «عجلة» التنمية، أي أنه في مقر عمله، إذا أن الموظف - أي موظف - يعد رقمًا صعبًا في تنمية البلاد، حتى بعد «تقاعده»!

(2)

باحثون في جامعة جنوب أستراليا توصلوا إلى أن بعض أماكن العمل لا تعترف بالمشقة التي يتعرض لها الموظفون لا سيما الذكور بسبب مطالب غير «معقولة» تعرضهم للاكتئاب، لينضموا إلى 300 مليون مكتئب حول العالم، منهم 40 مليونا في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يخضع 37 % منهم للعلاج!

وأرجعت مديرة فريق الدراسة، الدكتورة إيمي زادو، الأسباب إلى ممارسات الإدارة السيئة المتمثلة في متطلبات عمل مبالغ فيها، يقابلها موارد منخفضة!

(3)

الموظف المكتئب يؤدي إلى مؤسسة غير مستقرة، وبالتالي إنتاج مرتبك، وهذه الحالة تستلزم عددًا من الحلول أولها وجود «بريك» لأكثر من ساعة يوميًا، وثانيها توفر غرف للقيلولة، وثالثها وجود مردود مالي مقابل لذلك التعب، لا سيما أن تعب الموظف - الذي يحاول الجميع التقليل منه - يبدأ من الاستيقاظ في الصباح الباكر.. الاستيقاظ مبكرًا - لوحده - ورطة لا تشبهها ورطة!

(4)

ويسألونك عما يمكنه أن يقدّم هذا «الاضطجاع» للناتج المحلي والبناء والتنمية حين تكون الشمس في كبد السماء قيد رمح فقل إن للقيلولة تأثيرا بالغ الإيجابية على الفرد وإنتاجه، من ثمارها تقوية الذاكرة، وتحسين الأداء، واستقرار الحالة العاطفية، كما أوردت مجلة علم النفس العام الأمريكية، وبالتالي فإن حرمان الموظفين من القيلولة قد يضعنا أمام معضلة خطيرة: مؤسسة من المجانين!