أكد رئيس جامعة الملك فهد للبترول الدكتور محمد السقاف، طرح الجامعة 34 تخصصا دقيقا، تتضمن الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، والهندسة النووية والتي لها أهمية استراتيجية، لجعل الاقتصاد السعودي منافسا على مستوى العالم.

وأشار السقاف خلال لقاء صحفي إلى أن الجامعة تقوم بدعم التحول الاقتصادي للمملكة، من اقتصاد يعتمد بشكل كبير على مصادر الطاقة، مثل الغاز والنفط إلى اقتصاد متنوع رقمي، قائم على شتى أنواع المعرفة والتكنولوجيا الحديثة.

برامج التخصصات الدقيقة

مضيفا بأن برنامج التخصصات الدقيقة الذي طرحته الجامعة مؤخرا، هو فكرة جديدة وتجربة مهمة ومحور أساسي من محاور التحول، الذي تمر به الجامعة في طريقها نحو التميز، وتعتمد الفكرة على إضافة درجة تخصصية لطلاب البكالوريوس، إضافة إلى تخصصهم الأساسي، بحيث يتخرج الطالب بتخصص عام، وتخصص فرعي يكتسب من خلاله مهارات تخصصية إضافية، تدعم خياراته المستقبلية، وتجعله جاهزاً للالتحاق بسوق العمل بفعالية أكبر، دون أن يضيف ذلك عبئاً على عدد الساعات المطلوبة لتخرجه.

ويعد برنامج التخصص الدقيق برنامجا فريدا على مستوى العالم، ويتبناه القليل من الجامعات المتقدمة، وهو يواكب التوجه العالمي نحو التخصص بشكل أدق في الفروع العامة للمجالات العلمية.

أهداف البرنامج

ويشير السقاف إلى أن الهدف الأساسي من استحداث برنامج التخصصات الدقيقة بشكل خاص، وغيره من البرامج عموماً، هو أن تقوم الجامعة بدعم التحول الاقتصادي للمملكة، من اقتصاد يعتمد بشكل كبير على مصادر الطاقة، مثل الغاز والنفط إلى اقتصاد متنوع رقمي قائم على شتى أنواع المعرفة والتكنولوجيا الحديثة، ويساعد على أن تكون المملكة ليس فقط مشاركاً، بل منافساً، في الاقتصاد العالمي الرقمي الجديد، مضيفا بأن البرنامج يضم أكثر من 34 تخصصاً دقيقاً، من بينها الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، الأمن السيبراني، تحليل البيانات الضخمة، الهندسة النووية، الروبوتات والأنظمة المستقلة، كفاءة الطاقة، تصميم الطائرات بدون طيار، وغيرها من التخصصات الحيوية التي تواكب مرتكزات رؤية 2030 وتساعد على تحقيق أهدافها بداية البرنامج مشيرا بأن البرنامج بدأ السنة الماضية «2020» مع بداية التحول الاستراتيجي للجامعة، وسارعت الجامعة باعتماده، تعزيزاً لتميزها وحرصا على الارتقاء بمستويات خريجيها، ومساعدتهم على أن يكونوا الخيار الأفضل والأنسب لقطاعات التوظيف، والأكثر قدرة على تلبية الاحتياجات المتجددة والمتطورة للمواقع التي يعملون بها.

كما يساعد البرنامج الخريجين على امتلاك أدوات إضافية وفاعلة، تزيد قدرتهم التنافسية محليا وعالميا بعد التخرج، مضيفا أنه من خلال برنامج التخصصات الدقيقة يختار الطالب، إضافة إلى ما تعلمه من أساسيات تخصصه العام، منطقة معينة في هذا التخصص ويركز عليها في المواد الاختيارية، فعلى سبيل المثال، الطالب الذي يتخرج بدرجة البكالوريوس في علوم الحاسب الألى يستطيع أن يتخرج أيضا بتخصص دقيق في الأمن السيبراني.

والتخصصات الدقيقة تمنح خريجي جامعة الملك فهد فرصة التفوق على أقرانهم في سوق العمل، وذلك من ناحية فرص التوظيف المتاحة وسعي الشركات إلى توظيف الخريجين والاستفادة من هذه الميزة الإضافية وفعالية الأداء، حيث يعد التخصص الدقيق أداة مهمة لتميز الطالب وتحسين فرصه في الحصول على وظيفة وتعزيز أدائه على رأس العمل.

استفادة الشركات

وأكد السقاف أن البرنامج يسعى لتعزيز دور الجامعة في خدمة الوطن بصورة أفضل، فهو يلعب دوراً مهما في رفع كفاءة الخريجين لتسهيل التحاقهم بسوق العمل، وبالتالي تستطيع الشركات خفض وقت وكلفة إعادة تدريب الخريجين بشكل كبير.

وهذا البعد الجديد في برامج البكالوريوس يجعل الشركات تتسابق على استقطاب خريجي جامعتنا، بل وتتبنّي بعضهم قبل التخرج.

وهناك الآن أكثر من خمسين فرصة تبن من الشركات لهذه الدفعة من طلاب التخصصات الدقيقة. وخريجو التخصصات الدقيقة يشكلون نخبة متميزة من الخريجين تسعى الشركات لضمهم إلى كوادرها والاستفادة من أفضليتهم من ناحية تعدد المهارات والحصيلة العلمية المركزة التي حصلوا عليها.