تحذيرات شديدة تناولتها تدوينات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن عدوى قد تصل مضاعفاتها إلى الموت نتيجة «نوع جديد من لدغة البعوض»، وذلك بالتزامن مع دخول فصل الصيف، وأُرفقت تلك التدوينات بصورة لركبة شديدة الاحمرار والانتفاخ.

حقيقة الصورة

تشير الصورة التي تم تدوالها خلال الأيام القليلة الماضية، إلى واقعة تعود إلى مارس عام 2017، حيث نشرتها أم أمريكية، في إطار مشاركتها لما تعرضت له ابنتها، بعد بضعة أيام من لدغة بعوض، لافتة إلى أن ركبة ابنتها بدأت في الانتفاخ والاحمرار، وأصبحت ساخنة، ثم شعرت الابنة بالنعاس، وهو ما دفع الأم بالإسراع إلى الطوارئ، وهناك تم تشخيص الإصابة بأنها نوع جديد من لدغة البعوض، الذي يسبب عدوى تصل إلى الدم.

ووجهت الأم النصائح والتحذيرات قائلة: «لا تتجاهل لدغات البعوض، إذا لاحظت أنها تتورم أو تتحول إلى اللون الأحمر»، حيث أشارت الأم إلى أن ابنتها في حالة جيدة وأنها تخضع للعلاج بالمضادات الحيوية لمدة عشرة أيام.

هل يوجد بالفعل نوع جديد من لدغة البعوض؟

ووفق صحيفة «20minutes» الفرنسية، يجب ألا نخاف من بعوضة قاتلة جديدة وحدد مارك بيروسيل، طبيب الأمراض الجلدية ونائب رئيس الاتحاد الوطني لأطباء الأمراض الجلدية والتناسلية «SNDV»، احتمالين قد يكونان السبب في العدوى المتداولة، على الرغم من أن الصورة بالطبع غير كافية لتشخيص الحالة، مشيرًا إلى أن الاحتمال الأول «الحساسية»، التي تؤدي إلى إطلاق الهيستامين، وهو موسع للأوعية الدموية، لكن «الوذمة» تصبح أكثر خطورة إذا كانت في الوجه أو الرقبة، وهو ما يمكن أن يُحدث «الوذمة الوعائية» الخطيرة، مشيرًا إلى أن ذلك يمكن أن يحدث مع أي حشرة، نتيجة لرد الفعل التحسسي الخطير.

وأضاف أن الاحتمال الثاني هو «التهاب النسيج الخلوي المعدي»، وينتج عن جسم غريب «لدغة حشرة، حقنة، إلخ»، مما يؤدي إلى انتشار البكتيريا في الجسم، وهذا ما يسمى بالمكورات العقدية أو المكورات العنقودية.