حقق قسم جراحة أمراض العمود الفقري بمركز العلوم العصبية، الذي تم تدشينه قبل قرابة 3 أشهر، نقلة نوعية في علاج الحالات التخصصية، من خلال استقبال وعلاج 48 حالة تشمل الأورام وبعض الحالات المعقدة، في تخصصات الانحرافات للأطفال والكبار وترميم العمود الفقري، والتشوهات وكذلك أورام العمود الفقري.

الحالات المشمولة

وأكد رئيس تشغيل مستشفى الملك فهد التخصصي، شريف عدنان عمر، أن الحالات المشمولة بالبرنامج هم مرضى انزلاق القرص العنقي، الذي يؤدي للضغط على جدار العصب المجاور، وانزلاق القرص القطني في أسفل الظهر، الذي يؤدي للضغط على جدار العصب المجاور، بالإضافة إلى حالات ألم الرقبة، التي قد تؤدي آلام الرقبة إلى ظهور عدد من الأعراض، مثل التيبّس والألم الحاد والتنميل والضعف، كما يمكن أن تحدث ألمًا يمتد من مكان الإصابة، إلى مناطق أخرى في الجسم كالذراعين، كذلك ألم العصب الوركي وكسر أو تضيق العمود الفقري، أو انزلاق الفقرات، إضافة إلى أورام العمود الفقري أو التهابه.

التخطيط للعلاج

وأوضح رئيس قسم جراحة العمود الفقري الدكتور نايف بن دعجم، أن التخطيط للعلاج هو عملية متعددة التخصصات، ينفذها فريق من المتخصصين في البرنامج، ويتم من خلالها توفير العلاج عبر جراحة استبدال القرص المتآكل أو المُتحلل المُسبب للألم بشكل كامل، بقرص اصطناعي، وعملية دمج أجسام الفقرات القطنية الأمامية المُسببة للألم، من أجل تقوية العظم المكون للعمود الفقري والقضاء على الألم، وجراحات دمج الفقرات بأقل قدر من التدخل الجراحي، من خلال إحداث شقوق صغيرة جداً، بهدف دمج فقرتين أو أكثر مع بعضهما البعض في الفقرات العنقية «الرقبة»، أو الصدرية «وسط الظهر»، أو القطنية «أسفل الظهر»، وكذلك جراحة تصحيح وترميم العمود الفقري، الناجمة عن عمليات جراحية سابقة، عبر استخدام أحدث التقنيات لتعزيز مستوى سلامة جراحات العمود الفقري، وتعزيز فرص نجاحها، ومن بينها جراحة العمود الفقري بالمنظار، والمراقبة العصبية أثناء العملية باستخدام تقنيات لمراقبة أداء العصب العنقي، أثناء العملية الجراحية بهدف التقليل من احتمالية فقدان العضو لوظيفته بعد الجراحة، وكذلك الإجراء الموجه بواسطة التصوير الطبقي المحوري، أثناء العملية بأشعة إكس لإرشاد الجراحين، حيث تنتج هذه التقنية صورًا ثلاثية الأبعاد تفيد في تحسين مستوى الرؤية أثناء العملية