ثمّن الخطاط بندر الشاماني جهود وزارة الثقافة في تنظيم معرض «رحلة الكتابة والخط» المقام حاليًا في المتحف الوطني بالرياض، ويستمر حتى 21 أغسطس القادم، مشددًا على أهمية إبراز الخط العربي في المحافل الوطنية والفنية، التي تُثبت عراقته وخروجه من التدوين إلى فن يطوعه الخطاط، والفنان في كثير من المجالات الفنية.

وقال: «إن الخط العربي هو صورة اختارها الله عز وجل لكلمات كتابه الكريم، كما تُعد الجزيرة العربية هي المنبع الأول لظهوره، وقد اهتمت دولتنا الرشيدة بهذا الفن منذ تأسيسها على يد جلالة الملك عبدالعزيز -رحمه الله- ففي عهده تنافس كبار الخطاطين على كتابة أوراق الدولة الرسمية، حيث تشهد عناوين الصحف في تلك الحقبة الزمنية على ازدهار الخط العربي في عهد جلالته».

وأضاف: «ما زالت دولتنا المباركة تهتم بهذا الفن، وتنشر جمالياته وتعليمه، وتدعم دارسيه، لاسيما بعد إطلاق رؤية المملكة 2030، التي من خلالها اهتمت وزارة الثقافة بالخط العربي ورعايته، وتعزيز حضوره في العديد من المناسبات، وأقامت فعاليات وبرامج تحت مبادرة (عام الخط العربي) الذي تم تمديده ليشمل عامنا الحالي؛ لإثرائه بمشاريع تؤكّد دعم المملكة، واحتضانها لهذا الفن العريق».


وأشار الشاماني إلى مرونة الخط العربي، وقدرته على التكيف مع أدوات كل عصر، وتطوره اللا محدود، واختلاف استخداماته على مر الأزمنة، موضحًا أن الربط بين عراقة الخط العربي، واستخدامات الذكاء الاصطناعي؛ محاكاة لمتطلبات هذا العصر، واهتمام بتطوير رسم الحرف العربي من دون الإخلال بقواعده الثابتة وجمالياته المعقدة.