كسرت العداءة رؤى السليماني الرقم القياسي السعودي لسباق 100 متر حواجز، متطلعة إلى بلوغ المونديال، متحلية بالسرعة والجرأة والشجاعة، ومحققة أكثر من إنجاز، منها الميدالية البرونزية في الشارقة.

البداية

تقول السليماني: «كنت مدربة في ناد رياضي، واعتدت أن أتسابق مع زميلاتي بعد الانتهاء من التدريب، ولاحظت أنني أسبقهن في كل مرة، حيث إنني وحتى عندما أركض بشكل خلفي، أستطيع أن أفوز عليهن في السباق.. ولما كان المنتخب السعودي يريد لاعبة قوى، تواصلوا مع النادي، وتم ترشيحي، وهنا وجدت كل دعم من أمي وأختي، وتدربت على يد المدرب حمود صوعان، الذي وجدت منه كل تحفيز وتشجيع وعمل دؤوب، وتم ترشيحي للمشاركة في البطولة العربية في الشارقة، وشاركت في سباق 100 متر، و100 متر حواجز، وكلها تندرج تحت قسم لاعبة سرعات».

وتضيف «اخترت اللعب في سباق 100 متر؛ لأنني منذ طفولتي كنت سريعة، ولم يتمكن أحد من أن يسبقني في محيط مجتمعي، ولما اشتركت في اللعبة لاحظت سرعة الأخريات، مما زاد من تحفيزي لمواصة العمل فيها، واخترت الحواجز».

إنجازات

تقول السليماني: «أول بطولة لي كانت بطولة الأندية العربية بالشارقة حيث حققت فيها برونزية في 4x 100م تتابع، وسابقت في سباقي 100 متر و200 متر، أما ثاني بطولة فكانت داخلية بجدة في «الجوهرة»، حيث حققت المركز الثالث وحصلت على الميدالية البرونزية في سباق 100 متر أي ثالث أسرع سعودية في 100 متر، وبذلك تم ترشيحي للبطولة العربية في تونس وهي ثالث بطولة لي في حياتي، وأول مرة ألعب فيها في سباق 100 متر حواجز، وكسرت فيها الرقم السعودي، فأصبحت بعد بطولة تونس أسرع سعودية في الحواجز».

وتضيف أنه بعد بطولة تونس تم ترشيحها لبطولة الخليج في الكويت التي ستقام بعد شهرين.

الجرأة

تشدد السليماني أن ألعاب القوى تتطلب الجرأة وهذه الميزة تتوافر فيها «فقد سبق أن سقطت وسال مني الدم، لكنني أكملت السباق، كما أنها تتطلب الإصرار والعزيمة، لأنها تحتاج إلى 10 سنوات من التدريب والمشاركات لتحقيق التطور الفني»، وهي تطمح إلى بلوغ الأولمبياد في الحواجز كطموح بعيد، فيما تأمل كطموح قريب في رفع علم المملكة عاليا بتحقيق أحد المراكز الثلاثة الأولى في بطولة الخليج لألعاب القوى المقبلة.

الحاجة للمنافسة

ترى السليماني أن تطور اللعبة في المملكة بالنسبة للسيدات بطيء للغاية رغم كل جهود الاتحاد السعودي للعبة، وما يضع من خطط مستقبلية ممتازة، لكن في الواقع اللاعبة في السعودية تحتاج إلى التطور السريع حتى تستطيع منافسة مثيلاتها في الدول الأخرى.

واستفادت السيلماني من مشاركتها في تونس، حيث حصلت على خبرة كبيرة جراء الاحتكاك بالبطلات العربيات هناك، واللاتي أشدن بموهبتها وتوقعن لها التفوق مستقبلا بفضل ما تملكه من إمكانيات تتمثل في السرعة والشجاعة والعزيمة والإصرار.

وتوضح أنها لم تترك اللعب في كرة القدم، لكنها تتدرب بشكل خفيف، لأنها تركز حاليا على ألعاب القوى، وهي لا تزال لاعبة كرة قدم وتتمرن كل يوم كي لا تفقد الإحساس بالكرة.

رؤى السليماني

كسرت رقم السعودية السابق في تونس.

أصبحت أسرع سعودية في 100 متر حواجز.

أحرزت الميدالية البرونزية في الشارقة.

رشحت لبطولة الخليج في الكويت بعد شهرين.

السرعة والجرأة والشجاعة والإصرار والصبر متطلبات لاعبة القوى.