عزز مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي «إثراء» من دوره الثقافي والإبداعي والمعرفي في مجال صناعة الأفلام، حيث أنتج المركز أكثر من 20 فيلمًا سعوديًا، تنوعت بين أفلام روائية ووثائقية، مرورًا بمشاركته في مهرجان أفلام السعودية السينمائي، فيما حقق برنامج دعم أفلام السعودية أكثر من 15 جائزة محلية وإقليمية وعالمية، وحظيت جملة من الأفلام المنتجة بأحقيّة العرض على شاشات السينما المحلية والعالمية.

ويأتي دور «إثراء» في مهرجان أفلام السعودية الذي تنظمه جمعية الثقافة والفنون بالتعاون مع المركز من خلال تقديم دعم مالي ولوجستي لصُنّاع الأفلام، إلى جانب تقديم دورات تدريبية وتطويرية مكثفة من أبرزها: الموسيقى التصويرية في الأفلام ومعالجة الصوت في الأفلام والإنتاج السينمائي والمؤثرات البصرية في الفيلم، كما قدّم المركز ورش عمل منها التصوير السينمائي، إلى جانب إنتاج الأفلام الوثائقية، بالتعاون مع مجموعة من الشراكات العالمية والجهات التدريبية والمعاهد، كمعهد الفيلم البريطاني (BFI)، وذلك تعزيزًا لدعم وتطوير المواهب الإبداعية، وتنمية شغفهم والارتقاء بمهاراتهم في فنّ صناعة الأفلام السينمائية، واحتفاءً بها في السينما العالمية.

كما أنتج المركز العديد من الأفلام التي لاقت رواجًا وانتشارًا واسعًا في مختلف منصّات العرض، كفيلم «المسافة صفر» الذي عُرض مؤخرًا على طيران السعودية، إلى جانب تواجده على منصة العرض العالمية نتفلكس، وهو من إخراج المخرج عبد العزيز الشلاحي، ويروي قصة المصور الفوتوغرافي ماجد، الذي عاش في مدينة الرياض مع بدايات الألفية الثالثة، وأُجبر على مواجهة سلسلة من الأحداث الغريبة، عندما وجد صورة لرجل غريب على أرضية شقته، إلى جانب مسدسًا ذي رصاصة ناقصة في سيارته، وصارع وحيدًا الشكوك والألغاز المخيفة، بعدما انعدمت ثقته في أقرب الناس له.

كما عرض المركز أفلامًا مثلت المملكة عالميًا في قمة العشرين كفيلم «خمسون ألف صورة» للمخرج عبد الجليل الناصر، والذي يروي قصة شاب فقد والده وهو في سن مبكر دون أن يراه، محاولًا البحث عن صورة لوالده ولكن دون جدوى، وذلك حينما تخلصت أسرته من جميع الصور خلال موجة الحرق في الثمانينيات، وأثناء رحلة بحثه يتعرّف على رجل مسن يمتلك في بيته 50 ألف صورة عشوائية لأهالي المدينة، إلى جانب فيلم «الكهف» للمخرج عبد الرحمن صندقجي، والذي يعد فيلما استكشافيا يعرض تجربة عالم الأحياء الدقيقة الدكتور حسام زواوي، وعالم الكهوف الدكتور فرانشیسکو ساورو؛ ليقوموا بدمج تخصصاتهم المختلفة في رحلة استكشافية واحدة لإجراء بحث علمي جديد، وهو دراسة الميكروبات في الكهوف.