أبيات شعرية مختارة من قصيدتين للشاعرين الأمير سعد آل سعود، والشاعر زعل الرشيدي الذي يقول:

"يجوز يقوی قلبك البعد ويغيب

لكن يبقي يبطئ وهو ما نساني "

في هذا البيت العذب تأكيد قوي أن من ترتبط قلوبهم بعاطفة الحب الحقيقي لا يمكنهم نسيان ذلك الشعور المتبادل، حتى ولو وقفت الظروف حائلا بينهما، وفيه إشعار أيضا بأنه حتى لو أعطى الشاعر إجازة للمحبوب بالبعد والغياب سيظل الشعور التام في قلبه بأن البعد ليس باستطاعته مسح شريط الذكريات الجميلة لأي أسباب كانت. ويظل القلب العامر بالحب أسيرا للمشاعر الجياشة، وكلما طالت به الغربة وأمد الفراق يستمر إحساسه غارقًا بالشجن والتأملات والحنين لعودة من يحب.

وعلى الضفة الأخرى يقول الأمير سعد آل سعود:

"أنا لا جيت اسولف عن شعوري

قمت أفكر فيك وأنا أدري

رغم كــل الشـــوق ما مريت في بالك".

وفي هذا البيت الشعري ملامح صادقة للوفاء، تتضمن بأنه مهما تسافر بك أشواقك إلى فضاءات أخرى، يظل من يسكن في خلجات قلبك، دائم التحليق في عالمك، والشعور بالحب هو الهاجس الذي يوقظ في روحك صدق العواطف تجاهه، حتى لو علمت يقينا بأنه لم يعد يشعر تجاهك بتلك المشاعر والأشواق، لكنك تكون مدركًا بأن «المحبة والعشرة ما تهون».