يعاني شارع الستين بحي الحوية في الطائف من الإهمال وسوء السفلتة والرصف والتنظيم الذي يفترض أن يكون عليه الشارع، الذي يعتبر واجهة الطائف الشمالية، حيث تقع به عدد من المراكز الرياضية والتعليمية مثل جامعة الطائف للبنين والبنات ومدخل للقادمين للحج والعمرة، حيث يجاور الطريق ميقات طريق السيل ومدينة الملك فهد الرياضية.

مطبات وكاميرات

ورصدت «الوطن» معاناة مرتادي الشارع، حيث إنه وبمجرد المرور به يتفاجأ صاحب المركبة بأن الشارع متهالك وتحول إلى حفر وتشققات وحواجز خرسانية «صبات» تشوه المنظر العام وتسهم في عشوائية المكان.

وطالب سكان الحي ومرتادو الشارع الجهات المعنية في الطرق وتنظيم المدن بسرعة تنظيمه وسفلتته بطريقة سليمة بدلاً من ردم الحفر و«الترقيع» الذي يخضع له الشارع بطريقة بدائية، كما طالبوا بتصميم مداخله ومخارجه بشكل حضاري بدلاً من العشوائية التي هو عليها منذ 30 عامًا، مشيرين إلى وجود حواجز خرسانية ومعدنية توضع أحيانًا للحد من مخالفات السائقين مما يزيد من العشوائية والفوضى المرورية التي يشهدها الشارع خاصة وقت الازدحام، مضيفين أنه يجب أن تكون هناك مطبات صناعية آمنة وكاميرات مراقبة للسرعة ومخالفات الدوران وتجاوز الطوابير لضبط الحركة المرورية، كما طالبوا برصف الشارع وتشجيره ليعطي صورة حضارية للمدينة، خاصة أنه مدخل للمدينة السياحية وتقع عليها مرافق حضارية مهمة يرتادها الزوار من داخل المملكة وخارجها.

تصدعات وتشققات

وأشار مواطنون إلى أن الشارع تقع به محطة لتوزيع المياه «أشياب» وتجوبه مئات الصهاريج الكبيرة «الوايتات» يوميًا لنقل المياه للسكان وبالتالي تعتبر تلك الصهاريج جزءًا من مشكلة الشارع وتسهم في تصدع وتشقق الإسفلت وهبوطه وتحوله إلى حفر، مطالبين بتخصيص مسارات وطرق بديلة لتلك الصهاريج. كما طالب آخرون بتدخل هيئة مكافحة الفساد في بعض المشاريع والمرافق التي لا تعكس الاهتمام بالخدمات ولا تتوافق مع رؤية المملكة 2030 التي من بينها إزالة التشوه البصري في المدن ومن ذلك حفر الشوارع.

توسعة وتطوير

من ناحيتها قالت وزارة الشؤون البلدية والقروية، إنها نفذت قبل أعوام مخطط توسعة وتنظيم لشارع الستين بالحوية في محافظة الطائف، الذي وقع ضمن المرحلة التنموية 1440 لمدينة الطائف، المعتمد بحسب اللائحة التنفيذية المحدثة لقواعد النطاق العمراني، ويتسق مع الاستعمالات المعتمدة للمدينة، ويتلاءم من الناحية التخطيطية والمرورية مع المتطلبات النظامية.

وأضافت: يعد مشروع توسعة وتطوير شارع الستين بالحوية، أحد أهم المشروعات التي توليها أمانة الطائف اهتمامًا خاصًا لدعم التنمية بشمال المدينة، وتعزيز جهود تحسين الحركة المرورية بهذا المحور، بما يلبي حاجة السكان، إضافة إلى احتواء الحركة المرورية الكثيفة التي تزايدت بشكل ملحوظ في وجود منشآت جامعة الطائف «بنين وبنات»، كما يعد الشارع أحد المواقع التجارية الجاذبة، علاوة على خدمته كثيرًا من القطاعات مما يجعله من الشوارع المحورية الرئيسة.