كشف مصدر يمني عن أنه منذ تقدم قوات الجيش والمقاومة في «البيضاء»، تمهيدا لتحريرها، وسيطرتهم على «الزاهر»، بدأ الإعلام الحوثي في نشر صور ومقاطع تحمل «العلم الأسود والخنجر»، في إشارة إلى تهديد الدواعش وعودتهم إذا تم تحرير «البيضاء»، وعرضوا صورا جديدة، تم إجراء تعديلات عليها بـ«الفوتوشوب»، لتضليل الرأي الداخلي والخارجي بأنهم استطاعوا محاصرتهم سابقا، وجعلوا من «البيضاء» منطقة آمنة، ولا يوجد بها إرهاب، وأنه في حال تحريرها، فسوف يستنهضون خلايا «الداوعش»، للقيام بالأعمال التي يريدونها، متجاهلين حقيقة أن أكبر القيادات الداعشية يقبعون تحت حمايتهم.

خلايا نائمة

أوضح المصدر أن الدواعش الذين توقفوا عن أعمالهم في «البيضاء» خلال الفترات الماضية هم أنفسهم تابعون للحوثيين، ويخضعون ويعملون بتوجيهاتهم كبقية العصابات الإرهابية الموجودة في «حضرموت»، وغيرها من المحافظات اليمنية الأخرى، وأن الأحداث التي شهدتها محافظة «عدن» في الفترات الماضية كانت نتيجة أعمال إرهابية لها علاقة بالحوثيين.

وأضاف أن الحوثيين دفعوا بالدواعش للقيام بأعمال إرهابية، تعكر أمن واستقرار المحافظة، مشيرا إلى أن الأيام القادمة ستشهد تفجيرات وأعمال اغتيالات وتخريب في «البيضاء» بأيدي الحوثيين من خلالهم.

تشويه الشرعية

بيّن المصدر أن الحوثيين يعمدون للتضليل الدائم وتزييف حقائق القضايا التي يخسرونها، ونشر الشائعات بالترويج عبر وسائل إعلامهم المختلفة عن وجود دواعش في «البيضاء»، لتشويه صورة الشرعية،

ووضعوا عبارات وأرسلوا رسائل قصيرة للمجتمع تؤكد أنه في حال تحرير «البيضاء»، فسوف يعود الدواعش، وتنتشر أعمالهم الإرهابية التي تهدد الجميع.

وأفاد بأن ورقة الحوثيين التي يجيدون التلاعب بها هي ورقة الإرهاب والدواعش، نظرا لخبرتهم وعلاقاتهم بهم، حيث يستخدمونهم في خدمة مصالحهم وتنفيذ مخططاتهم، لافتا إلى أن أغلب القيادات الداعشية لهم ارتباطات وثيقة بالحوثيين منذ فترة زمنية طويلة، وقبل سقوط النظام، وكانت «صعدة» مركزا ومقرا آمنا لتحركات ونشأة الدواعش، ومن قبلهم «القاعدة».

الحوثيون والدواعش:

أكبر القيادات الداعشية يقبعون تحت حماية الحوثيين

تربطهم علاقات متبادلة

يستخدم الحوثي الدواعش في تضليل الناس بـ«البيضاء»، لوقف تحريرها