بعد هجوم الأمريكان والناتو سارعت التنظيمات الإرهابية للخروج من أفغانستان، وإيجاد أماكن لها في دول ومواقع أخرى. ولأن وجود هذه التنظيمات كان يهدد الأمن الإيراني سعت إيران لتسهيل خروجهم، وإيجاد معابر وأراض خصبة لهم في العراق واليمن والسودان ومصر والسعودية وسورية.

بهذه الخطوة ضمن النظام الإيراني أن هذه التنظيمات لن تؤذيه بمبدأ المصالح المشتركة، وستجعل منطقة الشرق الأوسط متوترة. لذلك لم نر طوال الفترة السابقة المليئة بالعمليات الإرهابية طلقة واحدة تصل لإيران.

إيران التي كانت تعيش بقلق مستمر بوجود عش الدبابير بجوارها. ودخول حلف الناتو لأفغانستان كان خدمة العمر لإيران، وساهم باستقرارها الفترة السابقة.

وبما أن الأمريكان وحلفاءهم بالشرق الأوسط انشغلوا بالحرب على الإرهاب، كانت أيضا الفرصة كبيرة جدا للاقتصاد الصيني، أن يرتفع لأعلى مستوياته، هذا الأمر جعل الإدارة الأمريكية الجديدة تتفهم أخطاء الإدارات السابقة وتغير من سياساتها.

وهل كان المقصود من خروج الأمريكان والناتو من أفغانستان عودة التنظيمات الإرهابية لمعاقلها؟ حيث من المتوقع أن تسارع هذه التنظيمات كالقاعدة وداعش وجبهة النصرة للعودة إلى أفغانستان.

ومن المتوقع أن تكون وسيلة ضغط على النظام الإيراني بالمفاوضات الأخيرة معها بملفها النووي، والأمن القومي الصهيوني الذي بات مهددا من قبل الميليشيات الإيرانية.

بهذا الانسحاب تكون الجهة الشرقية لإيران ملتهبة، ومن المتوقع أن تلقي بظلالها على الجهة الغربية، وتحديداً منطقة الأهواز الطامحة للانفصال، والتي ما أن تبدأ بالسعي لهذا الأمر حتى تلقى قبولا واعترافا دوليا غير مسبوق باستقلالها عن النظام الإيراني. وهي بداية (نقل الحرب إلى إيران).