المملكة العربية السعودية أرض القبلة والاستقبال والارزمة، مهد الرسالة والحج الشقيقة الكبرى وبيت العرب، تشاركها عمان في النسب المتوالي من أزد السراة وأزد عمان وفي الطموح المتعالي للعمل والإنتاج.

كلا البلدين خططا لرؤية تنموية إنمائية طموحة، فالسعودية لديها رؤية 2030 وعمان لديها رؤية 2040 المدار والمسار فيهما جودة الحياة ورقي الإنسان والاستثمار المتنوع رفدا ورافدا بروح الفاعلية بهمم وقيم وقمم الأجيال السابقة واللاحقة والحالية.

العلاقة بين عمان الأرض والإنسان مع بلادنا، علاقة تقدير وعون، منحة من الله، جل وعلا.

بحكم عملي في قطاع المواصلات والنقل سابقاً، أستعيد من الذاكرة، ما كان من مبادرة من بلادنا بإيفاد عشرة مهندسين سعوديين إلى عمان، للإدارة والإشراف على بناء الطرق في عمان.

قضى هؤلاء الشباب وهم من طلائع أجيال المهندسين السعوديين أكثر من بضع سنين للعمل في سلطنة عمان، أنجزوا مهاماً وأعمالاً في إنشاء الطرق.

كان العمل في عمان بين السهل والجبل والبحر عملاً متصلاً متواصلاً بالجهد والدعم، بتعاون ناس عمان شعبياً ورسمياً، انتهت مهمة المهندسين السعوديين في عمان، وعادوا للوطن بناة، وقد جنوا المحبة في عمان، أدامها الله.

وقبل عقد حضرت في مسقط عاصمة السلطنة، مؤتمراً أيضاً عن الطرق، وكانت فرصة لمشاهدة النهضة الشاملة السريعة التي وصلت إليها عمان في جل ولاياتها في مسندم والباطنة والداخلة والجبل الأخضر، كانت العيون الداوودية عجيبة فعلاً بروعة التصميم حيث يجري الماء من العيون في أفلاج يسقي المزارع والبيوت بنظام مستطرق دون تدخل من آلة.

وفي مدينة نزوى التاريخية تجد صور الأمجاد والتاريخ، من القلاع الحصينة، والمكتبات، وكذا الخناجر الجميلة التي يتمنطق بها الرجل تراث متصل بما لدى السعوديين من اعتزاز بالموروثات المشتركة.

قبل أكثر من ثلث قرن عقد في مدينة الطائف مؤتمر لوزراء النقل العرب، حضرته كل الدول العربية ورغم ما كان من سحابة جفوة مع مصر كبيرة العرب بسبب زيارة الرئيس السادات، رحمه الله، لإسرائيل لكن حكمة الريادة والقيادة بين الوزراء المجتمعين سارت بالمؤتمر لبر الأمان.

اليوم تستقبل مدينة الحلم والآمال سلطان عمان هيثم بن طارق القائد الحكيم ويستقبله الملك سلمان، ويقود المباحثات الأمير الهمام ولي العهد محمد بن سلمان.

أهلاً ومرحباً بالجمع المبارك في أرض السلام والإسلام.