أراد الرئيس السابق للاتحاد الأوروبي «UEFA» الفرنسي ميشال بلاتيني للنسخة الـ16 لكأس أوروبا أن تكون احتفالاً يليق بالذكرى الستين للبطولة القارية، وهي كانت كذلك بالفعل حيث تحوّلت ملاعب المدن المضيفة إلى مهرجانات كروية لم تسلم من الحوادث المثيرة. وبعد 51 مباراة توزعت على 11 مدينة في 11 دولة، كان التتويج في نهاية المطاف من نصيب منتخب إيطالي متجدد.

حلة مثيرة

كانت عودة إيطاليا بهذه الحلة المثيرة بعد خيبة الغياب عن مونديال روسيا 2018، من أبرز إيجابيات النسخة الـ16، إذ عاد « الأزوري» ليلعب دوره بين الكبار، لكن هذه المرة متخلياً عن أسلوبه الدفاعي التقليدي وبنكهة هجومية لافتة.

منقذو إريكسن

هناك نقطة إيجابية إنسانية أهم بكثير من النتائج والتتويج، بطلها المنتخب الدنماركي والطاقم الطبي بقيادة مورتن بويسن الذي تدخل في الوقت المناسب لإنقاذ حياة صانع الألعاب كريستيان إريكسن، بعد تعرضه لأزمة قلبية في المباراة الأولى لبلاده في النهائيات ضد فنلندا (صفر/‏1). وكان لقائد الدنمارك سايمون كاير دور حاسم أيضا في إنقاذ زميله بعد ما كان أول من وصل إليه، ليستقطب تعاطف العالم بأجمعه.

المهرجان التهديفي

كانت هذه النهائيات بطولة الأرقام القياسية الهجومية حيث سجل 142 هدفاً، بمعدل قياسي في المباراة الواحدة بلغ 2.79 هدف.

لا معنى لتقدم العمر

كان قائد البرتغال كريستيانو رونالدو على موعد مع المزيد من الأرقام القياسية في مسيرة لاعب لا يعرف معنى للتقدم في العمر،و أنهى البطولة في صدارة الهدافين، وتفوق على الفرنسي ميشال بلاتيني كأفضل هداف في تاريخ النهائيات القارية (9) بعد ما رفع رصيده إلى 14 هدفاً.

ونجح في معادلة الرقم القياسية لعدد الأهداف الدولية المسجل باسم الإيراني علي دائي (109).

مواهب جديدة

قدمت النهائيات مواهب جديدة في مقدمتها شيك الذي سجل أحد أجمل الأهداف في تاريخ البطولة، والإسباني داني أولمو ،و الألماني روبن غوزنس، والهولندي دنزل دمفريس، والدنماركي ميكيل دامسغارد وبطل نهائي «ويمبلي» ضد الإنجليز الحارس الإيطالي جانلويجي دوناروما.

-142 هدفا في البطولة

-مواهب شابة أظهرت تميزها

-عودة إيطاليا بعد خيبة الأمل

-رونالدو يواصل تحطيم الأرقام