شيّع جموع من المثقفين والإعلاميين اليوم أستاذ الصحافة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الملحق الثقافي السعودي السابق في المغرب والسودان الدكتور ناصر البراق، الذي وافته المنية الإثنين الماضي في العاصمة البريطانية لندن، بعد صراع طويل مع المرض.

وأديت صلاة الميت على الراحل في جامع الجوهرة البابطين بالرياض، ودفن في مقبرة شمال الرياض، وكان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان وجه بالتكفل بعلاج الدكتور ناصر البراق في بريطانيا.

فقيد إعلامي

ونعى مسؤولون ومثقفون وأدباء وإعلاميون، فقيد الساحة الثقافية والإعلامية الدكتور ناصر البراق، حيث بين وزير التجارة ووزير الإعلام المكلف ماجد القصيبي أنه تلقى ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة الدكتور ناصر البراق، الذي عرف بتميزه الأكاديمي في مجال الإعلام، وعمله كملحق ثقافي في المغرب والسودان.

وقال عميد كلية الإعلام والاتصال في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأمير سعد بن سعود بن محمد آل سعود:

‏رحم الله الأخ والصديق الغالي على قلبي الدكتور ناصر البراق رحمة واسعة، فلقد جمع الخصال والصفات النادرة، وكان مثالاً مخلصاً للمحب لوطنه، كما كان متميزاً بالخلق الرفيع.

خدم الوطن

وبين مدير المكتب الخاص لولي العهد بدر العساكر أن الدكتور ناصر البراق خدم وطنه في مجالات ثقافية عدة، وأماكن مختلفة، وترك أثرا جميلا في نفوس من عرفوه وعملوا رفقته.

وذكر الأديب السعودي مرزوق بن تنباك أنه مؤلم أن تنطفي شمعة مضيئة في الحياة الثقافية والاجتماعية بهذه السرعة، والمؤلم أكثر لأصدقاء الدكتور ناصر تلك الظروف التي حكمت عليه بالبعد عنهم رغم ما بذل في حياته من الحب للناس والقرب منهم.

فيما بين الأستاذ المشارك بقسم الصحافة والنشر الإلكتروني في كلية الإعلام والاتصال بجامعة الإمام محمد بن سعود الدكتور «حمد ناصر الموسى»، أن الفقيد الراحل تعجز الكلمات عن الحديث عن صفاته وسيرته، مؤكداً أن الفقيد شخص محب للوطن ونادر الصفات.

رحيل مؤلم

وأضاف الكاتب الصحفي وأمين ملتقى «صحافيون» حماد السهليان، رحيل الدكتور ناصر البراق، يرحمه الله، رحيل مؤلم على نفوس كل من يعرفه، فلقد جسد في حياته حب الوطن وفعل الخير، وأكد أنه مهما تحدث الجميع عن الفقيد فلن يوفيه حقه في التعبير، فالحديث عن صفاته وأفعاله الطيبه حديث لا ينتهي.

الجدير بالذكر أن البراق خدم وطنه لسنوات طويلة، تقلد من خلالها العديد من المناصب، إذ شهدت الثقافة السعودية إبان عمله في المغرب والسودان حضورا لافتا ومميزا، كما رأس قسم الصحافة والنشر الإلكتروني بجامعة الإمام، وعمل صحفيا سياسيا وثقافيا في صحيفة «الحياة» اللندنية، ومستشارا إعلاميا بوزارة الإعلام، ومحاضرا في جامعة تبوك، وعضوا في عدد من اللجان الإعلامية والثقافية.