بدأ تطبيق إكرام الموتى الإلكتروني العمل على تنفيذ مبادرة وطنية تشتمل على منظومة عمل وحلول متكاملة لتنظيم وأتمتة مقابر تابعة لـ9 أمانات وبلديات في مختلف مناطق المملكة، وربطها بعدة وزارات وهيئات حكومية بآلية عمل متطورة مرتبطة بالتطبيق بهدف توثيق وعنونة القبور وربطها بنظام الملاحة العالمي GPS.

وكشف مؤسس التطبيق طارق الزايدي لـ«الوطن»، أن «التطبيق الإلكتروني، متخصص في إدارة شؤون وتنظيم وأتمتة المقابر، ويواكب التطور ومتطلبات التقنية الحديثة، والفكرة والتصميم والتنفيذ بأياد سعودية 100% في داخل المملكة، وفي أفضل شركة برمجيات سعودية متخصصة، وبعدة لغات عالمية، ومتطور بأعلى تقنيات التطبيقات العالمية، ومهيأ للربط الإلكتروني»، مضيفًا أن «المقابر التي تشملها المبادرة في كل من الشرقية، القصيم، الأحساء، الجوف، عسير، المجمعة، حائل، جدة، والجبيل».

محرك بحث

قال الزايدي إن «هناك مساعي للوصول بالتطبيق كمحرك بحث عالمي لمواقع قبور المسلمين، وأن تكون المملكة قبلة للتقنية في العالم العربي والإسلامي، وأن يستفاد من تجربتها في تطوير المقابر عالميًا، ويشهد التطبيق تحديثات سنوية، باستخدام أفضل لغات البرمجيات في العالم، ويتولى إدارته 3 مديرين تنفيذيين متخصصين في إدارة التطبيق».

وأرجع الزايدي أسباب بداية ونجاح التطبيق، إلى تجربته الشخصية التي امتدت لأكثر من 16 عامًا قضاها كمتطوع بمقابر الدمام، وزياراته لأمانات وبلديات، ومقابر قديمة وحديثة ومهجورة بلغت نحو 130 مقبرة ودراسة تحدياتها ومشاكلها، الأمر الذي على ضوئه بدأ في نشر التجربة والحلول العملية والعلمية لعدة جهات داخلية وخارجية، وأبرزها أول مقبرة للمسلمين في منطقة دنفر بولاية كلورادو الأمريكية.

وزارات مستفيدة

بين الزايدي أن من بين المستفيدين من التطبيق وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، ووزارة الداخلية، ووزارة الصحة، وزوار المقابر (المجتمع)، والباحثون والمهتمون في شجرة العائلات وعلوم الأنساب، ومن جملة فوائد التطبيق المجتمعية والحكومية، المساهمة في حل القضايا الأمنية، ومساعدة وزارة الصحة، ومساعدة وزارة العدل، وضبط عمليات نقل رفات الموتى، ورفع مستوى الخدمة والأداء والرقابة، وتطبيق السنة النبوية بالابتعاد عن الشبهات أو تجصيص القبور.

وأضاف أن «تكاليف الصيانة الدورية والتحديثات وبرامج الحماية وأمن المعلومات والسيرفرات والتشغيل، تتجاوز 110 آلاف ريال سنويا، وتقدر قيمة التحديث الكلي للتطبيق في نسختها الأخيرة، التي تتواكب مع متطلبات التطبيقات النوعية الحديثة أكثر من 100 ألف ريال، لافتًا إلى تنفيذ أكثر من 50 ورشة عمل ومحاضرات تثقيفية ومجانية في عدة منتديات مجتمعية ومجالس وديوانيات رئيسية، وفي بعض أمانات وبلديات المملكة، ومجالس بلدية وهيئات تطوير مناطق، الهدف منها نشر الوعي وتثقيف المجتمع والمسؤولين بأهمية تنظيم وأتمتة عمل المقابر»، مبينًا أنه تمت الاستعانة به لتنظيم وتقديم حلول عملية لإنشاء مقابر حديثة ولأتمتة نظام المقابر بمملكة البحرين بعد اطلاعهم على جودة العمل والتخطيط ومزايا وفوائد التطبيق.

التقنية في خدمة الهدف

أشاد رئيس اللجنة التنسيقية للمهندسين في الأحساء، التابعة للهيئة السعودية للمهندسين، المهندس عبدالله المقهوي بفكرة التطبيق، والتأكيد على تنفيذه في كافة المقابر لإيجابياته ومزاياه الكثيرة، والقضاء على العشوائيات التي قد تحدث داخل بعض المواقع في المقابر، وقال إن «التطبيق، يجعل الناس أكثر حرصا على الالتزام بالسنة النبوية، ويساعد على التعرف على قبور الأقارب بوضوح وسلاسة باستخدام تقنية سهلة وفي متناول الجميع، وفي الوقت الحاضر، تُعلم القبور باستخدام أخشاب أو جالونات فارغة لا تليق بحرمة الميت، ومع تقادم الزمن وسقوط الأمطار وهبوب الرياح تتطاير وتُمحى تلك العلامات، حيث يصعب التعرف على تلك القبور، خاصة إذا كان زوارها بعيدون من مناطق أخرى، ومع فقدان علامات القبور، يتضاءل زوار القبور الذين يشعرون بغصة وألم وحسرة بسبب حرمانهم من زيارة قبور أقربائهم، إضافة إلى أن العلامات المستخدمة حاليًا في تعليم القبور من أخشاب وجوالين تسبب تلوثا بيئيا في المقبرة عندما تتقاذفها الرياح والأمطار، وتستهلك جهدا وتكلفة في تنظيفها، علاوة على الفوائد الأمنية والاجتماعية، فعند وقوع جريمة ما، ويستدعي الأمر، سحب عينات DNA من شخص متوفى، فمن السهل الاستدلال على قبر المتوفى باستخدام التطبيق».

مناطق وبلديات يشملها تنظيم المقابر

الشرقية

القصيم

الأحساء

الجوف

عسير

المجمعة

حائل

جدة

الجبيل

أهداف تطبيق إكرام

01 حفظ حقوق وكرامة الموتى

02 مساعدة الأهالي لمعرفة قبور ذويهم

03 منصة بيانات شاملة وموثقة للموتى

04 عنونة القبور وربطها إلكترونيا بنظام الملاحة العالمي GPS