حذر متخصصون ومهتمون في البرامج الحاسوبية والموارد البشرية، من الانسياق وراء عروض لمنصات رقمية «مجهولة»، تعلن عن برامج تدريبية منتهي بالتوظيف «الوهمي» في مجالات تخصصية مختلفة، وتطلب إرسال السير الذاتية، ومقابلات شخصية بهدف الهندسة الاجتماعية، وطلب مبلغ مالي لضمان التدريب والسداد قبل التدريب، مشددين على أن أي منصة، لا تحمل هوية واضحة وصريحة، بمجرد طلبها مقابلا ماليا في تنفيذ أي خدمة مستقبلية، فهي منصة مشبوهة، ويغلب عليها النصب والاحتيال على ضحاياها. واقترحوا لوقف البرامج التدريبية غير المعتمدة، والتوظيف الوهمي، والمعاهد ذات المخرجات الضعيفة، إقامة مدن تدريبية على غرار المدن الصناعية، وتوزيع أراض على المستثمرين بأسعار إيجار رمزية، وبالتالي ضمان مخرجات ذات كفاءة عالية.

ثقة الضحايا

أشار علي الخلاص لـ«الوطن» إلى أن الهندسة الاجتماعية، تهتم في الحصول على ثقة الضحايا، والحصول على معلومات غاية في السرية، ومن بينها أرقام الحسابات البنكية، وأرقام وحسابات التعاملات البنكية، وتمثل أهمية لمنصات النصب والاحتيال في التوظيف الوهمي وغيرها، وعادة تتم ممارسة الهندسة الاجتماعية، بعد استجابة الضحية في التواصل مع القائمين على المنصة الرقمية، ورضاه مبدئيًا بظروف التسجيل والقبول في تلك البرامج التدريبية، لافتًا إلى أن هذه الطريقة هي الأسهل والأكثر انتشارًا حاليًا في العالم في الحصول على المال بطريقة غير مشروعة، وصعبة كشفها من البعض. وأضاف أن بعض الجهات المرتبطة بالتدريب والتوظيف، تطرح إعلانات دون الإشارة إلى اسم الشركة أو عنوانها بشكل صريح، والاكتفاء بالإعلان تحت مسمى «شركة كبرى»، وتضع عنوانا لبريد إلكتروني.

وظائف عن بعد وهمية

أسدى متخصصون في الموارد البشرية لـ«الوطن» أمس، بجملة من النصائح والتحذيرات لكشف الوظائف عن بعد الوهمية، وهي: الحذر من الجهات التي تطلب مبالغ مالية بكافة مسمياتها والتي من بينها رسوم توظيف أو عمولة أو تأمين أو غيرها. الحذر من الجهات التي تطلب سداد المبالغ خلال ساعات قليلة جدًا كـ 3 ساعات، حتى لا تخسر الوظيفة، حتى لا يسعفك الوقت في البحث والتقصي عن هذه الجهة، وكشف مزاعمهم بالتوظيف عن بعد. الحذر من الجهات التي تقتصر التعامل والتواصل مع المستفيدين ببريد إلكتروني عام، وهي جهات مجهولة. والحذر من الجهات التي تمنح عروضًا وظيفية مغرية جدًا مقابل عمل بسيط ولا يتطلب مؤهلات. والحذر من القبول السريع دون مقابلة، مع كثرة التفاصيل عن الراتب والمزايا.والحذر من الجهات التي تتواصل معك بغرض التوظيف وفي تلك المراسلات أخطاء إملائية كثيرة. وأخيرًا الانتباه إلى أن الجهات المشبوهة، قد تستخدم أسماء شركات كبيرة لاستدراج الباحثين عن عمل والاحتيال عليهم، ويفضل التواصل عبر البريد الإلكتروني الرسمي للشركة، أو حسابهم الرسمي الموثق في تويتر أو لينكدإن.

الهندسة الاجتماعية

مجموعة من الحيل والتقنيات المستخدمة لخداع الناس، واستدراجهم عن طريق المشاعر والثقة والعروض القيمة إلى أن يفصح الضحايا عن معلومات مهمة وفي غاية السرية، قد تضر بهم أو بجهة عملهم أو بمجتمع كامل

سيناريوهات الوقوع في الفخ

نقص الوعي الأمني لدى الفرد أحد أهم أسباب انتشار الهندسة الاجتماعية.

التعرف على الضحية من قبل المهاجم وجمع المعلومات عن الضحية ويرسم المهاجمون أفضل الطرق لاختراق الضحية.

تقديم معلومات خاطئة للضحية، وبناء قصة مضللة، وإغراء الضحية للوقوع بالفخ.

استغلال الوقت والموارد لكسب ثقة الضحية، وشن الهجوم، والحصول على البيانات المطلوبة.

الانسحاب بعد الخرق دون إثارة الشبهات، وحذف البرمجيات الخبيثة، وإخفاء الآثار.