مع دخول عشر ذي الحجة وقرب عيد الأضحى شهدت صالونات الحلاقة الرجالية ضعفا في الإقبال وخلوها من الزبائن لمعظم الوقت، بخلاف عيد الفطر المبارك الذي يشهد ازدحامًا في صالونات الحلاقة الرجالية مع ضرورة الحجز المبكر للزبون.

وفي جولة لـ«الوطن»على عدد من صالونات الحلاقة الرجالية في الرياض رصدت حالة من الركود التام في تردد الزبائن على الحلاقين، بسبب دخول عشر ذو الحجة، حيث يمسك الراغبون بذبح الأضاحي عن قص الشعر والأظافر.

ويقول فهد وهو صاحب محل حلاقة إن هناك إقبالا ولكن ضعيف، للزبائن الذين ليس لديهم أضحية، فغالباً يكون حضورهم قبل صلاة العيد بساعات، ويكون الإقبال للمضحين من صباح يوم العيد بعد الانتهاء من الذبح، حيث يكون الإقبال كثيفا في أول وثاني أيام العيد، مبيناً أنه لا يوجد اختلاف في الأسعار عن باقي الأيام.

إزالة الشعر

وعن الحكم الشرعي للامتناع عن أخذ شيء من الشعر أو الأظافر مع دخول شهر ذي الحدجة، يقول عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور صالح فوزان الفوزان أنه لا يجوز للمضحي أن يحلق شعره لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى من يريد أن يضحي أن يأخذ من شعره أو بشرته شيئاً حتى يذبح أضحيته، فمن فعل هذا إن كان ناسيا أو جاهلا فلا إثم عليه، أما إن كان متعمداً فعلية الإثم.

وقالت أمانة الفتوى في دار الإفتاء المصرية إن الشافعية والمالكية ذهبت إلى أنه يسن لمن يريد التضحية وَلمن يعلم أن غيره يضحي عنه ألا يزيل شيئاً من شعر رأسه أو بدنه بحلق أو قص أو غيرهما، ولا شيئاً من أظفاره بتقليم أو غيره ولا شيئاً من بشرته، وذلك من ليلة اليوم الأول من ذي الحجة إلى الفراغ من ذبح الأضحية، لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «من رأى هلال ذي الحجة فأراد أن يضحي، فلا يأخذ من شعره ولا من أظفاره حتى يضحي» أخرجه النسائي في «السنن الكبرى»، ومخالفة ذلك ليست بحرامٍ، بل هي مكروهة كراهة تنزيه.

تقليم الأظفار

وقال الإمام النووي ومن دخلت عليه عشر ذي الحجة وأراد أن يضحى فالمستحب ألا يحلق شعره ولا يقلم أظفاره حتى يضحي؛ لما روت أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «من كان عنده ذبح يريد أن يذبحه فرأى هلال ذي الحجة فلا يمس من شعره ولا من أظفاره حتى يضحي»، ولا يجب عليه ذلك، لأنه ليس بمحرم فلا يحرم عليه حلق الشعر وتقليم الأظفار] وعليه، فيجوز لك شرعًا حلق الشعر وتقليم الأظفار، ولا يؤثر ذلك في ثواب الأضحية.