لجأ وزير العمل المهندس عادل فقيه أمس إلى صفحته على "فيس بوك" لإيضاح موقف وزارته من السماح باستقدام العمالة المنزلية من عدد من الدول بينها اليمن، بعد حملة انتقادات واسعة من الجانب اليمني تجاه القرار، بدأت منذ بث البيان.

وبين فقيه أنه "يقدر الثقافة اليمنية وعادات المجتمع وأعرافه التي تمنع وجود عمالة منزلية نسائية يمنية تأتي للعمل في السعودية"، مطالبا بحسن الظن ممن "تهجم على القرار واعتبره إساءة إلى دولة شقيقة". وقال إن ما تقصده الوزارة في سياق فتح باب الاستقدام للعمالة المنزلية من اليمن هو مهن الرجال مثل السائقين والمزارعين والطباخين، مشيرا إلى أنها مهن أثبت اليمنيون الرجال فيها كفاءتهم وأمانتهم ولذلك تزايد طلب أشقائهم السعوديين على استقدامهم للاستعانة بهم.

وأكد فقيه أن الوزارة أرادت بعد إغلاق باب الاستقدام من بعض الدول تشجيع المواطنين على استقدام وتوظيف اليمنيين الرجال في هذه المهن.




منذ ساعات الصباح الأولى ووزارة العمل وموقعها الإلكتروني ومواقع مسؤوليها الشخصية على صفحات الإنترنت تحتشد بمعترضين على بيان الوزارة الذي أعلن أمس السماح باستقدام العمالة المنزلية من عدد من الدول بينها اليمن الشقيق.

ولقي تصريح نائب وزير العمل الدكتور مفرج الحقباني بخصوص إمكانية استقدام العمالة المنزلية من اليمن انتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر، الفيس بوك" من الأشقاء اليمنيين، ما اضطر وزير العمل عادل فقيه إلى استخدام صفحته في موقع "الفيس بوك" لإيضاح موقف وزارته مبيناً أنه يقدر الثقافة اليمنية وعادات المجتمع وأعرافه التي تمنع وجود عمالة منزلية "نسائية" يمنية تأتي للعمل في السعودية، مطالباً بحسن الظن ممن تهجم على القرار واعتبره إساءة لدولة شقيقة.

ولم تقف وزارة العمل عند هذا الحد بل أوضح نائب وزير العمل في بيان صحفي ماهية مصطلح العمالة المنزلية التي لا تقتصر على العاملات النساء فقط.

وعلق فقيه على صفحته بالفيس بوك بأنه إلحاقاً لما صرّح به نائب وزير العمل بخصوص إمكانية استقدام العمالة المنزلية من اليمن، وتعليقاً على عدد من المداخلات من الإخوة والأخوات من اليمن الشقيق على التصريح، "أود أن أوضّح أن مصطلح العمالة المنزلية يشمل الضيوف الوافدين من الرجال والنساء ولا يقتصر على العاملة المنزلية فقط، بل يشمل مهنا مختلفة كممرض خاص، حارس منزلي، أو حارس لممتلكات الفرد كالعمارة والمزرعة، طباخ منزلي، مضيف، بستاني، عامل، وسائق وغيرها من المهن التي تصدر لرب الأسرة للعمل بالمنزل أو خارجه في غير الأغراض التجارية".

وأشار فقيه إلى أن الوزارة تستخدم مصطلح العمالة المنزلية للتفريق ما بين العمالة المستقدمة لصالح فرد وما بين العمالة المستقدمة لصالح منشأة خاصة بتصريح عمل كشركة أو مؤسسة خاصة، مبيناً أن ما تقصده الوزارة في سياق فتح باب الاستقدام للعمالة المنزلية من اليمن بشكل خاص هو مهن الرجال وبالتحديد العمالة المنزلية من السائقين والعمال في المزارع الخاصة والطباخين وأي مهن أخرى يعمل بها العامل الوافد الضيف في منزل من قام باستقدامه أو وفق ما ورد في التعريف الموضح، وهي مهن أثبت اليمنيون الرجال فيها كفاءتهم وأمانتهم وإخلاصهم ولذلك تزايـد طلب أشقائهم السعوديون على استقدامهم للاستعانة بهم.

وأكد فقيه أن ما أرادت الوزارة توضيحه في الوقت الذي تم فيه إغلاق باب الاستقدام من بعض الدول أنها تشجع المواطنين على استقدام وتوظيف اليمنيين الرجال في هذه المهن.

وبين فقيه أن شعب المملكة يحترم التقاليد والأعراف اليمنية ويقدرها ويعتبرها نسيجاً واحداً من تقاليد وأعراف الجزيرة العربية التي هي تقاليدنا وأعرافنا، مشيراً إلى أن المملكة تحترم تقاليد وأعراف البلاد الأخرى التي لا ترى في عمل نسائها مع أهلنا ونسائنا في أعمال منزلية شريفة طلباً للكسب الحلال ما يتعارض مع تقاليدها كون هذا العمل لا يتعارض مع ضوابط الشريعة الإسلامية السمحة التي بينّت الحلال والحرام.

واختتم فقيه أذكّر إخواني وأخواتي أصدقاء هذه الصفحة أن نتوسم الخير في الآخرين وفي بعضنا بعضا، وألا نتعجل في الحكم على بعضنا، وأن نبحث نقاط الخلاف بيننا بروية وحسن ظن وأناة، دون الدخول في النوايا أو الحكم على المقاصد، التي هي من شأن الله وحده.

من جانبه، أوضح نائب وزير العمل الدكتور مفرج بن سعد الحقباني في بيان صحفي أمس أن مصطلح العمالة المنزلية لا يقتصر على العاملة المنزلية فقط، بل تتسع الدائرة وتشمل عدداً من المهن المختلفة منها الممرض الخاص، والحارس المنزلي، أو الحارس لممتلكات الفرد كالعمارة أوالمزرعة، إضافة إلى الطباخ المنزلي والمضيف والبستاني، والعامل، والسائق، وغيرها من المهن التي تصدر بها تأشيرات لرب الأسرة للعمل بالمنزل أو خارجه.

وفي إشارة لما صرح به أول من أمس من أن وزارة العمل فتحت باب استقدام العمالة المنزلية لعدد من البلدان بينها اليمن، أكد الحقباني أن المقصود بفتح باب الاستقدام من اليمن العمالة من الرجال، مضيفاً إذا كانت الوزارة قد خصت دولاً بعينها منها اليمن الشقيق، فإن ذلك نابع من المكانة الكبيرة لهذه الدولة وأبنائها، الذين يتمتعون بالكفاءة والأمانة والخصال الطيبة، لذا كان الحرص على استقدامهم من قبل أشقائهم في المملكة.