حذر نشطاء وخبراء زراعيون مـن خطر انقراض «سيدة الوادي» وهي أحد أشجار النخيل التي تزرع بوادي الصفراء بالمدينة المنورة بعد أن سجلت أعداد هذا النوع من أشجار النخيل تناقص حاد في الأعوام الماضية.

الموروث الزراعي

ويقول الناشط البيئي هاني الصبحي الذي أختار موعد موسم جني التمور للقيام بمبادرة للتعريف بسيدة الوادي عبر مواقع التواصل وحمايتها من الاندثار إن أعداد أشجار نخلة السيدة آخذ بالتناقض المستمر وهو ناقوس خطر وإنذار يهدد الموروث الزراعي بالاندثار، حيث خلصت متابعته لها أنه لا يوجد منها إلا أعداد بسيطة لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة.

وطالب الصبحي بإيجاد سبل لإنقاذ نخلة السيدة المهددة بالانقراض في المدينة المنورة مشيرًا إلى أن هذه الشجرة الفريدة ذات أهمية خاصة بالنسبة لأهالي المدينة المنورة، ويرجع ذلك في معظمه إلى تناقص أعداد مزارع النخيل في المنطقة وجهل الناس بهذه النوعية النادرة من أشجار النخيل.

وتتضمن مبادرة الصبحي تصوير نخلة السيدة بغرض توثيقها بأشكال ومواقع مختلفة ضمن الأشجار النادرة والترويج لها شعبيا من أجل الحث على زراعتها وإنقاذها من الانقراض.

نخلة معمرة

ويوضح الصبحي، أن النخلة من الاشجار المعمرة وتنمو حتى ارتفاع 12 مترًا وثمرتها صغيرة الحجم تشبه لحد ما الزيتون الأسود كبير الحجم، فالسيدة من الأشجار التي يتوجب إنقاذها لحماية التنوع البيئي، مسلطًا الضوء على أهمية الحفاظ على استخدامات هذه المكونات الطبيعية التي تعتبر غذاء سريع وصحي فكل أنواع النخيل لديها قصة، ولنخلة السيدة قصتها الخاصة أيضًا.

مجهولة للكثيرين

ويبرز الصبحي الأسباب التي تهدد النخلة بالانقراض وتتعلق أساسًا بعدم معرفة الأجيال الحالية لها مما تسبب في عدم الاهتمام بها واستزراعها لقلة عرضها في الأسواق، وأصبحت مجهولة بالنسبة لكثيرين مع أنها من أكبر أنواع النخيل حجمًا، وسميت بهذا «السيدة» كونها تسود وتبرز بين نظيرها من أشجار النخيل لارتفاعها وخضرة أوراقها وجودة مذاق ثمارها حتى انفردت بمسمى السيدة، ويرى آخرون أن مسمى السيدة يرجع لاعتقاد الكثير أنها نفس نوع النخل التي أسقطت على السيدة العذراء الرطب الجني، ويرجع أصل هذا الاعتقاد لقدم هذا النوع النادر وسهولة جمع ثمارها وما اشتهرت به من مذاق ثمارها.

ما هي سيدة الوادي

السيدة اسم النخلة

الوادي منطقة وادي الصفراء الزراعية

- من أكبر أنواع النخيل حجمًا

- مذاق ثمارها مختلف عن التمور الأخرى

- تتميز بين النخيل بجمال منظرها وارتفاع ساقها

- لم يبق منها سوى 3 أو 4 شجرات في منطقة المدينة المنورة