أعلن نائب رئيس نادي الحدود الشمالية الدكتور صغير العنزي أمس انسحابه من الترشح لعضوية مجلس الإدارة احتجاجا على ما اعتبره تجاوزا.

وقال العنزي لـ" الوطن" إن ثغرات في لائحة الأندية الأدبية ستضر بمستقبل بعض الأندية، من حيث دخول من قد لا تمت لهم علاقة باتجاهها.

وأكد العنزي الذي يشغل منصب رئيس قسم اللغة العربية بجامعة الحدود الشمالية أن نادي الحدود الشمالية أول المتضررين من هذه اللائحة التي استغلت استغلالاً خاطئاً، فالإدارة الحالية تم اختيارها عن طريق السبيل، دون تقص، وباستشارة غير موفقة، وكان عدد من هؤلاء الأعضاء لا علاقة لهم بالنادي.

وتابع العنزي: كاشفت الدكتور عبدالعزيز السبيل بذلك أمام الأعضاء في أول لقاء، وذكرت له أن ذلك جناية على النادي سيدفع ثمنها مستقبلا، وقدمت اعتذاري عن عضوية النادي مباشرة احتجاجاً على الوضع، لولا إلحاح زميلين عزيزين علي هما صالح الشيحي ومحمد الرطيان.

وقال العنزي: صمتنا في الفترة الماضية، لأنها تجربة أولى، وقلنا لعل الحال يتغير، لكن الأمور تزداد سوءاً، والنادي في جمعيته القادمة يتجه اتجاها أكثر بؤساً، فاستمرار من لا علاقة له بالمشهد الأدبي، وظهور مماثلين لهم، أصبح أكثر تجلياً، والخطورة تكمن في استقطاب جمهور (الفزعة) ليكونوا أعضاء في الجمعية، وينتخبوا المستنجدين بهم، بعد أن جاءت عبارات: (تكفون رشحوني) و(فزعتكم يالنشامى).

ويواصل العنزي: شيء مؤلم أن تتحول بعض أنديتنا إلى هذه الحال، وأستغرب أن تظل الوزارة صامتة أمام تسلل غير المنتمين، فوزارة الثقافة يفترض أن تشكل حماية للأدب، وأن تمنحه خصوصيته، كما هي حال الكيانات الأخرى، فجمعية الصحفيين-مثلا- لا ينتمي إليها إلا صحفي، واتحاد الكتاب يشترط هذا التخصص، والأندية الرياضية معنية بالرياضيين... إلخ...ولا أجد مثلاً لما يحدث في الأندية الأدبية هذه الفترة، فقد اخترقت معاقل الأدب، وبمباركة الوزارة، أو صمتها عن ثغرات هذه اللائحة التي استغلت استغلالاً انتفت معه أهدافها.

وأكد العنزي أنَّ مجلس إدارة نادي الحدود الشمالية شكل شروط العضوية كي يناسب بعض أعضائه، مخالفاً بذلك أكثر الأندية التي أطرت شروط هذه العضوية وخففت من إطلاقها، وأعطتها خصوصية تحد من الفوضوية ، نادي الحدود الشمالية اكتفى بحصول المتقدم على البكالوريوس (في أي مجال)، وجمهور ( الفزعة) لا يفرق بين الانتخاب البلدي والانتخاب الأدبي، فهدفه الحمية للقريب أو الصديق الذي قد يدفع عنه حتى رسوم الاشتراك. وهذا قد حدث بالفعل، فبعض المنتسبين للنادي ذهبوا إلى بعض المدارس قبل أيام، وبالتفاهم مع مدير المدرسة حصلوا على شهادات البكالوريوس التي في ملفات المدرسين، وقالوا: سندفع عنهم الرسوم، كل ما عليهم الحضور ساعة الانتخاب والتصويت لنا...هذه هي تصرفات إدارة النادي المقبلة. وذكر العنزي أنه لم يعد أمام المنتمي الحقيقي إلى الأدب إلا أن يسلك أحد طريقين: إما الطريقة نفسها، وهي الاستعانة بصديق، أو الابتعاد عن هذا المشهد كله، وتركه المسرح لعاشقي الأضواء.

وختم حديثه قائلا: إذا كانت انتخابات نادي الحدود الشمالية ستتم بهذه الطريقة؛ فإغلاقه أكثر احتراماً، وأجدى، مؤكداً أنه كان بإمكان الرئاسة أن تمسك العصا من منتصفها، فيكون هناك معينون، وآخرون منتخبون، إلى أن يطمئنوا على حيادية تجربة الانتخاب، أو أن يشترطوا في المنتخب الحصول على ماجستير-مثلا- لأن من حقق هذه المرحلة يعد باحثاً، وهو أقرب رحما من غيره.