قضى معظم سكان محافظات «جازان» عيدهم، صباح أمس، في طوابير طويلة، استغرقت نحو 6 ساعات، منتظرين ذبح أضحيتهم في المسالخ البلدية، وسط فوضى مسالخ سرقت أوقات المواطنين، وحرمتهم فرحة العيد، في وقت تفاوتت فيه أسعار الذبح بين مسالخ المحافظات، التي وصلت إلى 50 ريالا، وأدت إلى تذمر المواطنين.

وعلى بعد أمتار بسيطة من أحد مسالخ «جازان»، حول بعض العمالة أرصفة الشوارع إلى مجزرة، لتقطيع اللحوم بـ30 ريالا، وسط تسابق الخارجين من المسالخ إليهم.

وأجبرت الأجواء الممطرة السكان إلى تحويل مزارعهم الخاصة والأحواش لمسالخ ذبح، تراوحت أسعار الذبح فيها بين 100 و150 ريالا.

رصد ميداني

رصدت «الوطن»، في جولة ميدانية لها أمس، طوابير المركبات الطويلة بجوار المسالخ، واستيلاء العمالة على مواقع الذبح، وتحويل أحد الأرصفة إلى مجزرة لتقطيع اللحوم، واختلاف الأسعار بين المسالخ، حيث بلغت أسعار بعض المسالخ 50 ريالا، بينما خفضت مسالخ أخرى السعر إلى 45 ريالا، بعد أن كانت أسعار المسالخ محددة وموحدة سابقا بـ21 ريالا.

عشوائية متكررة

أكد عدد من المواطنين أنهم أجبروا على الوقوف طويلا منذ ساعات الفجر الأولى، ليحصلوا على أرقام مبكرة لذبح الأضاحي، إلا أن فوضى المسالخ ما زالت تتكرر سنويا دون وجود ترتيبات، إلى جانب عدم تفسير المسؤولين أسباب ارتفاع أسعار الذبح. وطالب المواطنون بتحديد تسعيرات موحدة ومناسبة، واستحداث مسالخ جديدة للأعوام المقبلة في مختلف المحافظات.

معاناة سنوية

تعاني محافظات «جازان» سنويا قلة عدد المسالخ بها، التي لا تواكب الطفرة السكانية فيها والتنمية، وحاجة بعضها إلى الصيانة والتأهيل، وتجهيز وإنجاز أخرى بعد تعثرها. وتسببت قلة عدد مواقع الذبح بالمنطقة في العشوائية والازدحامات، وشكلت هاجسا كبيرا يؤرق المواطنين سنويا، وسط مطالب بزيادة المواقع، والسماح للمطابخ والمطاعم بالذبح وفق اشتراطات معتمدة منذ وقت مبكر.