لم يكن يدر بخلد أديب جازان وابن جزيرة فرسان الشاعر إبراهيم مفتاح أن تغنيه بقرية القصار في فترة زمنية ماضية ينتهي به في نهاية المطاف إلى إطلاق اسمه على الشارع الرئيسي للقرية التراثية، في دلالة على العشق الذي يحمله قلب الأديب لجزيرته الحالمة. وتبنى محافظ فرسان عبدالله الظافري فكرة تسمية الشارع باسم الأديب إبراهيم مفتاح، والذي تم افتتاحه رسميا، تكريما له لجهوده في خدمة المحافظة، وإسهاماته الأدبية والثقافية، في بادرة لاقت استحسان الأهالي والمواطنين، وكافة المجتمع الأدبي على مستوى المملكة، وسط احتفاء كبير. ويعد إبراهيم مفتاح «دانة ومفتاح تاريخ فرسان»، والذي ولد في جزيرته عام 1359، وهو أحد شعراء المملكة المخضرمين، وقدم العديد من الأعمال الأدبية، والبحوث التاريخية، ويملك العديد من الدواوين الشعرية منها «احمرار الصمت»، و«عتاب إلى البحر»، و«رائحة التراب»، ومن مؤلفاته «فرسان جزائر اللؤلؤ والأسماك المهاجرة»، و«فرسان الناس والبحر والتاريخ»، و«فرسان بين الجيولوجيا والتاريخ»، و «أدب الأشجار ومنافعها»، وهو صوت الجزيرة الحالمة الذي وصل صداه أرجاء الوطن، إلى جانب تحويل منزله إلى متحف أثري يحكي تاريخ الجزيرة، ويمثل وجهة للزائرين والسياح، وأسهم في تطويرها، وقدم لها التضحية والغالي والنفيس.

وأكد الأديب والشاعر إبراهيم مفتاح أنه يشعر بفرحة كبيرة، مشيرا إلى أن هذا اليوم، يعتبر يوما جديدا في حياته، وسيكون له ذكرى ستخلد في ذاكرته، وذاكرة أبنائه، وجميع أهالي فرسان، مقدما الشكر والتقدير لصاحب الفكرة.

ومن ذكريات الشاعر إبراهيم مفتاح، عندما وقف ينشد الشعر أمام الأمير الراحل الأمير نايف بن عبدالعزيز أثناء زيارته للجزيرة قائلا: والهاجرون ديارا كان يملؤها صخب الحياة وأصوات المنادينا أضحت تحن إلى الضوضاء ساحتها وللأهازيج تحيي عهدها فينا هذه المنازل في شوق لمن رحلوا تدعو الإله بأشواق المحبينا بأن يرد إلى السكنى أحبتها ويجمع الشمل أزهارا ونسرينا وكم تحن أراضينا لطائرة لو مرة كل أسبوع تواسينا

إبراهيم مفتاح

أديب وشاعر ومثقف ولد في عام 1359

أحد شعراء المملكة المخضرمين دواوين ومؤلفات

رسخت بذاكرة الفرسانيين إطلاق شارع باسمه تخليدا لإسهاماته

حول منزله إلى متحف أثري المجتمع الأدبي والثقافي

يعد صوت فرسان المجاهد لتطويرها وتنميتها