تحقق حلم 21 شخصية من ذوي الإعاقة الحركية بتأدية حج هذا العام، الذي يأتي في ظل ظروف استثنائية إثر جائحة «كورونا» التي عمت أرجاء المعمورة وتفشت في أصقاع الأرض.

لقاء

تشرفت «الوطن» بلقاء أصحاب الإعاقة الحركية، ودونت فرحتهم الغامرة بهذا الشرف النبيل والعظيم الذي تحقق لهم في الوقت الذي لم يتحقق لأكثر من مليار ونصف المليار مسلم.

قال ذوو الإعاقة إنهم راضون بقضاء الله وقدره وأوضاعهم الصحية، ولا تسعهم الفرحة الغامرة بمناسبة تأديتهم فريضة الحج في هذا العام.

وسردوا قصص ما وقع لهم من حوادث تسببت في شل حركتهم، إلا أنهم نالوا شرف تأدية فريضة الحج هذا العام.

إلى ذلك، سرد الشيخ الدكتور سعد ناصر الشثري، المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء لذوي الإعاقة، قصص ابتلاء الأنبياء عليهم السلام وصبرهم.

تحقيق أمنية

قدم ماجد السريع، مدير إدارة المستفيدين بجمعية الإعاقة الحركية للكبار، الشكر لوزارات الحج والعمرة والداخلية والموارد، وحملة «الراجحي» الخيرية وجمعية الإعاقة الحركية.

وأضاف أن حج الأشخاص ذوي الإعاقة يعد أمنية لكل شخص، وتمت تأديتهم المناسك بكل يسر وسهولة، شاكرا القيادة الرشيدة على دعمها المتواصل ضيوف الرحمن وذوي الإعاقة تحديدا.

وذكر راكان العتيبي أنه تمت إصابته في 2010 بورم في الحبل الشوكي وتم استئصاله، وفي 2015 حصل حادث له تسبب في عدة كسور، وفي 2017 أصيب بضعف في أطرافه السفلية، وكانت يتمني منذ القدم الحج، وهو ما لم يتحقق إلا في هذا العام الاستثنائي.

وأوضح عائض مسفر الحارثي: أصبت منذ الولادة بالشلل النصفي، وكانت أمنيتي الحج، وتحققت - ولله الحمد - في هذا العام، حيث سبق أن تقدمت للحج قبل عدة سنوات، ولم تتحقق هذه الأمنية إلا في هذا العام.

وأفاد حمزة عبدربه، من المدينة: فقدت قدمي، وذهبت الأخرى العام الفائت، وفي هذا العام رزقت بالحج الاستثنائي الذي يتمناه أكثر من مليار مسلم.