ضرب رجل زوجته في أول أيام عيد الأضحى، لعدم تحضيرها القهوة لأصحابه، وأكدت الزوجة أنها انشغلت عن ذلك بلعب PUBG في الجوال، مما دفع زوجها لضربها بالعقال ولم يكن منها إلا أن تركت البيت وذهبت لأهلها للمطالبة بمقاضاته.

تفاصيل القضية

أدى نشوب خلاف بين زوجين لتوكيل الزوجة محاميًا تطالب به أخذ حقها من الزوج الذي انهال عليها بالضرب في العيد.

وبعد أن استمع المحامي للقصة من الزوجة أكدت أنها في أول أيام عيد الأضحى دخل عليها زوجها وأخذ يطلب منها القيام بتجهيز القهوة لأصحابه، لكن الزوجة انشغلت عنه بلعب PUBG وهي لعبة إلكترونية عن طريق الجوال، موضحة أن زوجها دائمًا يمنعها من الدخول لتلك اللعبة بحجة أنها تشغلها عن أمور المنزل، مؤكدة أنها تقوم بجميع الشؤون الخاصة بالمنزل وزوجها، ولا تقوم باللعب إلا في وقت فراغها لكن الزوج يرفض ذلك، وهذا ما دفعه لضربها بالعقال، ولم يكن من الزوجة إلا أن تركت البيت وذهبت لأهلها للمطالبة بمقاضاة الزوج نتيجة التعدي عليها، وطالبت بتعزيره ودفع غرامة مالية نتيجة للتعدي عليها دون سبب مهم يدفعه لذلك.

العقوبات القانونية

أكد المستشار القانوني سعيد الحربي، أن ما قام به الزوج يعتبر مخالفة وتعديًا على الزوجة، فالضرب يعاقب عليه القانون بالغرامة، وتصل إلى 50 ألف ريال. وفي حالة كان هناك ضرر واضح من التعدي وأحضرت الزوجة تقريرا طبيا يوضح تأثرها بضرب وحدوث ضرر لها يعاقب بالسجن حسب ما يرى ناظر القضية، ولكن في العادة مثل هذه القضايا الزوجية تحال لمكتب المصالحة لتقريب وجهة النظر والمحاولة للوصول لصلح قبل أن ترفع القضية للقاضي، وفي حالة تم الصلح هنا يتم أخذ تعهد بعدم تكرار ذلك من قبل الزوج، وإذا لم يتم الصلح ترفع للقاضي للنظر فيها.

دورات الزواج

يرى المستشار الأسري عبدالرحمن الغامدي، أن أغلب القضايا الزوجية أو المشاكل تكون بسبب عدم الاتفاق بين الزوجين، بالتالي لا بد على كافة المقبلين على الزواج الدخول في دورات ما قبل الارتباط، فكثير ممن دخل في تلك الدورات استطاع أن يضبط حياته الزوجية. كما يجب أن تكون هناك برامج توعوية مستمرة عن الأسرة وأهميتها، والتي يتم من خلالها خلق التفاهم بين الزوجين والمودة. فالعلاقة الزوجية تبنى على الأسرة الآمنة المطمئنة، كذلك تساعد الدورات على الحد من حالات الطلاق وزيادة الوعي بشؤون الحياة الزوجية.