دعت بكين واشنطن إلى الكف عن «شيطنتها»، تزامنا مع اجتماع نادر وجها لوجه في تيانجين.

وذكر مسؤولون صينيون أن واشنطن ليست مؤهلة لتوجيه انتقادات لحقوق الإنسان حيث اتهمت الصين الولايات المتحدة بصنع «عدو وهمي» من بكين خلال اجتماع رفيع المستوى في مدينة تيانجين الساحلية، وتأتي المحادثات بين نائبة وزيرة الخارجية الأمريكية ويندي شيرمان ونظيرها الصيني وسط تدهور العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم.

وقال نائب وزير الخارجية الصيني شيه فنج في الاجتماع، إن الولايات المتحدة «تريد إعادة إشعال الشعور بالهدف الوطني من خلال جعل الصين عدوا وهميا».

سجالات حادة

وقال فنج، للموفدة الأمريكية بناء على نص نشرته الخارجية الصينية «ربما تأمل الولايات المتحدة بأن تتمكن عبر شيطنة الصين بطريقة ما... من تحميل الصين مسؤولية المشاكل الهيكلية التي تعاني منها».

وتابع وفق ما نقل عنه البيان «نحض الولايات المتحدة على تغيير عقليتها المضللة وسياستها الخطيرة»، مشيرا إلى أن واشنطن تتعامل مع الصين على أنها «عدو وهمي».

وأشار إلى أن الشعب الصيني يرى في خطاب الولايات المتحدة «العدائي محاولة تكاد لا تكون مستترة لاحتواء وكبح الصين»، في تصريحات تذكر بالسجال الحاد الذي دار بين وزيري الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن والصيني يانغ جيشي في ألاسكا في مارس.

حيث انتقدت الولايات المتحدة في وقت سابق طريقة تعامل الصين مع هونج كونج وأثارت مخاوف بشأن معاملتها لمسلمي الإيجور في شينجيانج. وأقر مجلس الشيوخ الأمريكي مشروع قانون لحظر الواردات من المنطقة الواقعة في أقصى غرب الصين بسبب مخاوف تتعلق بالسخرة.

خطوط حمراء

ونشرت بكين قائمة مطالب للولايات المتحدة تشمل رفع العقوبات المفروضة على المسؤولين الصينيين والقيود على التأشيرات التي تستهدف الطلبة الصينيين، إضافة إلى التوقف عن «كبح» الشركات الصينية، وفق ما أفاد الناطق باسم الخارجية الصينية جاو ليجيان الصحفيين في وقت لاحق.

كما شدد على وجوب وضع حد للدعوات إلى التحقيق مجددا في منشأ فيروس كورونا، داعيا واشنطن إلى «التوقف عن تخطي الخطوط الحمراء».

وذكرت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي أنها تأمل في استغلال المحادثات «الصريحة» لكي تظهر لبكين «كيف يكون شكل المنافسة المسؤولة والصحية»، لكنها ترغب في الوقت ذاته في تجنب الدخول في نزاع مع بكين.

مطالب بكين للولايات المتحدة

رفع العقوبات المفروضة على المسؤولين الصينيين

رفع القيود على التأشيرات التي تستهدف الطلبة الصينيين

التوقف عن «كبح» الشركات الصينية

وضع حد للدعوات إلى التحقيق مجددا في منشأ فيروس كورونا