دعا رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الثلاثاء مواطنيه الى "التزام حذر كبير" بإزاء الوضع الصحي، وذلك رغم التراجع أخيرا في عدد الاصابات بفيروس كورونا في بريطانيا.

وقال العالم مارك وولبورت، العضو في المجموعة الاستشارية للحكومة، لصحيفة "تايمز" اليوم، إن "تراجع نسبة (الإصابات) بهذه السرعة أمر مفاجىء. الجميع يفكرون لإيجاد تفسير محدد".

وشهدت بريطانيا منذ بداية الصيف طفرة وبائية تعزى خصوصا إلى المتحورة دلتا الشديدة العدوى وسجلت أخيرا ما يصل إلى 60 ألف إصابة يوميا، ولكن يبدو أن المنحى بدأ يتراجع في الايام الاخيرة، وتحديدا منذ 20 يوليو الجاري، غداة رفع آخر القيود المرتبطة بالفيروس.

وصرح جونسون لصحافيين خلال زيارته غليدفورد في جنوب غرب لندن "لاحظت بالتأكيد أن لدينا ارقاما أفضل منذ ستة ايام".

واضاف أن "المرحلة الرابعة من رفع الاغلاق بدأت قبل بضعة ايام فقط. على الناس ان يلتزموا حذرا كبيرا"، مشددا على أن "من الاهمية بمكان ألا نجيز لانفسنا الخروج بخلاصات متسرعة" حول تراجع الاصابات.

ويثير التحسن الراهن للوضع الوبائي استغراب العلماء بعدما توقعت الحكومة ومستشاروها الصحيون بداية يوليو رصد ما يصل إلى 100 ألف إصابة يوميا في البلد الثاني الأكثر تضررا بالوباء في أوروبا مع أكثر من 129 الف وفاة.

وبين أسباب هذا التراجع ارتفاع درجات الحرارة الاسبوع الفائت وانتهاء بطولة الامم الاوروبية لكرة القدم التي تسببت بتفشي الفيروس لدى الرجال خصوصا، إضافة إلى نجاح حملة تلقيح واسعة النطاق اثمرت عن إعطاء الجرعة الاولى لـ 88 % من البالغين وجرعتين لـ 70 % من هؤلاء.