أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، وجود علاقات وروابط قوية مع باكستان، تعود لعقود من الزمن. وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الباكستاني في إسلام أباد: «العمل متواصل على تطوير علاقاتنا مع إسلام أباد، وتم التباحث حول مجال البيئة».

ووصف محادثاته مع الجانب الباكستاني بأنها مثمرة للغاية، مشيرا إلى وجود رغبة مشتركة لدى البلدين لتعزيز العلاقات الثنائية وخاصة في مجالات الاقتصاد والاستثمار والتكنولوجيا، وتشجيع رجال الأعمال من الجانبين على استكشاف فرص الاستثمار في مجالات التكنولوجيا.

من جهته، عبر الوزير الباكستاني، شاه محمود قريشي، عن ارتياحه لتقدم علاقات بلاده مع السعودية. وقال: «نهدف لتحسين علاقاتنا الاقتصادية مع الرياض»، مشيرا إلى أن المملكة تحت قيادة خادم الحرمين وولي العهد تمر بنقلة نوعية. كما كشف عن أنه بحث مع وزير الخارجية السعودي العلاقات بين البلدين، والأوضاع في أفغانستان.

وتابع: «نشكر القيادة السعودية على دعمها غير المحدود لباكستان».

مباحثات مع الرئيس

واستقبل الرئيس الباكستاني، عارف علوي، في القصر الرئاسي بالعاصمة إسلام أباد أمس، وزير الخارجية السعودي الذي نقل، خلال الاستقبال، تحيات خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان، إلى الرئيس الباكستاني، ولحكومة وشعب باكستان، بينما حمله الرئيس الباكستاني تحياته وتقديره لخادم الحرمين الشريفين، وولي العهد، وحكومة وشعب المملكة العربية السعودية.

في بداية الاستقبال، هنأ فخامة رئيس باكستان خادم الحرمين الشريفين وولي العهد على نجاح موسم حج هذا العام، وخلوه من تفشيات فيروس «كورونا» وغيره من الأمراض الوبائية الأخرى. كما أشاد بالإجراءات التي اتخذتها المملكة للحفاظ على صحة وسلامة حجاج بيت الله الحرام، في ظل ظروف استثنائية فرضتها الجائحة ومتحوراتها الجديدة.

كما جرى، خلال الاستقبال، استعراض العلاقات التاريخية والراسخة بين البلدين الشقيقين، وسبل تعزيزها في المجالات كافة، والتطرق إلى أهمية استكشاف فرص الاستثمار والفرص المتاحة في ضوء «رؤية المملكة 2030»، بما يحقق المزيد من الازدهار والرفاه للبلدين والشعبين الشقيقين.

فرص الاستثمار

كما استقبل رئيس وزراء باكستان، عمران خان، في مكتبه بمقر الرئاسة في العاصمة الباكستانية، الأمير فيصل بن فرحان، حيث جرى استعراض العلاقات التاريخية والراسخة بين البلدين الشقيقين، وسبل تعزيزها في المجالات كافة، وذلك من خلال مجلس التنسيق السعودي - الباكستاني، الذي يهدف إلى تعزيز الشراكة الفاعلة، وتكثيف التنسيق الثنائي في القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وتطرق الجانبان إلى أهمية استكشاف فرص الاستثمار والفرص المتاحة في ضوء «رؤية المملكة 2030»، بما يحقق المزيد من الازدهار للبلدين والشعبين الشقيقين.