تبقى إعادة الحضور للمدارس ببروتوكولات وإجراءات آمنة هاجسا أمام المختصين بشؤون التعليم في دول العالم كافة، لذا تسعى الدول إلى تحقيق الأمان الصحي لجميع العاملين في المجال التعليمي، من طلاب ومعلمين وأطقم إدارية.

يزداد الاهتمام بالتعليم عن المجالات الأخرى كونه يضم بشكل تقريبي كل فئات المجتمع، من الأطفال والشباب وكبار السن (طلاب ومعلمين وإداريين)، إلى جانب ازدياد أعداد منسوبيه، فغالبا ما يضم الفصل أو الشعبة الواحدة أكثر من 10 أشخاص، بالإضافة إلى أوقات الراحة والدخول والانصراف، التي يجتمع فيها عدد ليس بالقليل من الطلاب، في مشهد يخرق أهم قاعدة للإجراءات الاحترازية، وهي التباعد.

وفي فرنسا، وتمهيدا للإعادة القريبة للمدارس، تم اعتماد سيناريوهات عدة حسب الوضع الوبائي، حيث أعلن وزير التربية، جان ميشيل بلانكر، في وقت مبكر من اليوم، بروتوكولا صحيا جديدا في المدارس، ففي المدرسة الابتدائية سيتم إغلاق الفصول عند تسجيل أول حالة إصابة بالفيروس، وفي المراحل الأخرى من التعليم سيتم إبعاد الطلاب الذين لم يتلقوا اللقاح، وسيتعين عليهم متابعة التعليم عن بُعد، مع اعتبار أخذ اللقاح للمعلمين ضروري، وفي حال كانت نسبة المعلمين الذين تلقوا اللقاح متدنية، فسيتعين اتخاذ بعض الإجراءات، التي قد يكون من ضمنها إجبارهم على أخذ اللقاح.