اعترض قيادي حوثي من محافظة صعدة، على التحاق ابن شقيقه بجبهات الحوثيين القتالية، واعتبر ذلك ذهابا إلى الجحيم، رافضا بقاءه ضمن أشخاص تم اختيارهم لدعم الجبهات في مأرب وصعدة، مما أثار غضب الكثير من الأهالي، وجعلهم يقومون بالرفض القطعي من تسجيل أبنائهم مع المقاتلين، وإرسالهم إلى الجبهات، حتى يتم تسجيل كافة أقارب وأبناء الحوثيين.

إعلان الرفض

وقال مصدر قبلي من محافظة صعدة، إنه تم تسجيل اسم الشاب جابر حافش، ضمن الكشوف، وهو ابن شقيق القيادي الحوثي أحمد حافش، حيث رفض القيادي تسجيل اسمه ضمن القوائم أو إرساله للجبهات، بسبب أن لديه مشاغل مهمة مرتبطة بأسرته، وهو الأمر الذي أثار غضب الكثير من الأهالي، الذين اعتبروا تصنيف أبنائهم زنابيل، وأبناء وأقارب الحوثيين قناديل، أمرا فعليا وحتميا.

وأعلنو رفضهم حتى يتم تسجيل كافة أقارب وأبناء الحوثيين، وفي مقدمتهم أقارب عبدالملك الحوثي، وكافة القيادات الحوثية الأخرى، وأن يكونوا في الخط الأمامي للجبهات.

مشيرا إلى أن الحوثيين حاولوا تسوية الخلاف وتبسيطه، وحملوا القيادي أحمد حافش مسؤولية الرفض والانتقاد، وطلب إعفاء ابن شقيقه أمام الحاضرين.

حيث كان الأجدر في نظرهم أن يتم حذف اسمه بطريقة مختلفة وأخرى، وليس أمام الناس، لتجنب إثارة الرأي العام.

لقاءات ثنائية

وأكد المصدر أن هناك لقاءات ثنائية مع بعض الأطراف لإقناعهم بالتراجع عن موقفهم، وعدم الدخول معهم في مواجهات خاصة، مضيفا بأن كشوفات تسجيل الأسماء تم اخفاؤها خوفا من تطور الموقف، ومحاولات إعادة ترتيب الأوضاع، رغم أن طلب المواطنين الذي لايمكن التراجع عنه، هو إرسال أقارب القيادات الحوثية الكبيرة إلى الصفوف الأولية في جبهات القتال، وعدا ذلك لا يمكن قبوله أو التنازل عنه، ويأتي هذا الإصرار بهذا الشكل للمرة الأولى.

مناديب الاختيار

وذكر المصدر أنه منذ قرابة الشهر، حضر وفد حوثي إلى محافظة صعدة عرفوا بمسمى مناديب الاختيار، وتأتي زيارتهم بعد سقوط أعداد كبيرة من مقاتليهم في جبهات مأرب خلال الشهرين الماضيين، وسعيا منهم لدعم جبهاتهم وتقوية صفوفهم، حيث وصل وفد مكون من 12 شخصا من صنعاء، بينهم قادة وضباط وخبراء، يتقدمهم رئيس ما يسمى مجلس التلاحم القبلي ضيف الله رسام، وعقدوا عدة لقاءات واجتماعات في عدد من المديريات، والتقوا ببعض المشايخ والقادة، ولخصوا مطالبهم في عدة نقاط منها عدم الاستماع لأي إعلام غير الإعلام الحوثي، من خلال قنواته الرسمية، واستنفار الرجال ودعم الجبهات بالمقاتلين، وبذل العطاء لتشجيع أي نداء لدعم المجهود الحربي، حيث تلخصت مطالبهم في استغلال ظروف الناس، واستنزاف ما تبقى من أولادهم وأموالهم.

مطالب مناديب الاختيار الحوثية:

عدم الاستماع لأي إعلام غير الإعلام الحوثي.

استنفار الرجال ودعم الجبهات بالمقاتلين.

بذل العطاء لتشجيع أي نداء لدعم المجهود الحربي.