وصلت المفاوضات بين إدارة نادي القادسية وإحدى الشركات القطرية، إلى طريق مسدود، بعد أن أبدت الأخيرة رغبة في رعاية فريق كرة القدم بدوري زين للمحترفين.

وأشارت مصادر لـ "الوطن"إلى أن المفاوضات التي بدأت مطلع الصيف الماضي توقفت لعدم وصول الطرفين (النادي والشركة) إلى صيغة نهائية وذلك بسبب وضع فريق القادسية في دوري المحترفين ونتائجه غيرالمرضية في الموسم الماضي وهو ما جعله يلامس الهبوط لدوري الدرجة الأولى قبل أن يسعفه قرار لجنة الانضباط بتهبيط الوحدة بدلاً من القادسية، إضافة إلى العزوف الجماهيري عن متابعة مباريات الفريق في الدوري، حيث لا يتجاوز الحضور في المباريات الرسمية التي تقام على أرض الفريق، أكثر من 150 مشجعا، عدا المباريات التي تقام مع أندية كبيرة معروفة بجماهيريتها.

كما تهربت الشركة من إتمام العقد بعد علمها بما يعانيه النادي من مشاكل داخلية بين أبنائه وصل بعضها إلى المحاكم وأقسام الشرطة.

يذكرأن مبلغ الرعاية الذي رصدته الشركة القطرية قبل أن تتراجع عن قرارها، يصل إلى حوالي 7 ملايين ريال سعودي سنوياً بعقد مدته 5 سنوات، أي أن إجمالي قيمة العقد، 35 مليون ريال يحق على ضوئه للشركة، تسويق كل منتجات النادي والإعلان على كافة مرافقه وكذلك على قمصان اللاعبين إضافة إلى تسويق تذاكر النادي.

وفي الجانب ذاته، كشفت لـ"الوطن" مصادر، أن الشركة القطرية نفسها في طريقها إلى رعاية نادي الفتح بعد تدخل عدد من المفاوضين من رجال الأعمال في محافظة الأحساء على الخط، ومحاولة تقريب وجهات النظر بين إدارة الفتح والمسؤولين في الشركة القطرية، ويدعم إتمام الرعاية، الاستقرار الإداري في نادي الفتح وكذلك نتائجه في الدوري والحضور الجماهيري الكبير في معظم مباريات الفريق، وهذه جميعها مميزات غابت عن نادي القادسية في الفترة الأخيرة.

ومن المتوقع أن تكون قيمة العقد قريبة من التي كانت تنوي الشركة الراعية توقيعها مع إدارة نادي القادسية.

يذكر أن الشركة القطرية ترغب في خوض تجربتها في الدوري السعودي بالتدرج وترغب في أن يكون النادي الذي ترعاه أحد أندية المنطقة الشرقية وذلك لقرب المسافة من قطر وهو ما يعطي فرصة تسويق أكبر للشركة بعد أن ظفرت شركات الاتصالات بعقود ضخمة مع الأندية ذات الشعبية الكبيرة في السعودية.