كشفت دراسة بريطانية نشرت في مجلة Eclinical Medicine، تأثير الإصابة الشديدة لفيروس كورونا على الذكاء، وجدت أنه حتى بعد أشهر من الإصابة، كان أداء أولئك الذين تعافوا من كورونا أسوأ بكثير من أقرانهم، خاصة خلال الاختبارات المصممة لقياس الاستدلال وحل المشكلات والذاكرة.

تأثير كورونا على الذكاء

تضمنت الدراسة 81337 مشاركًا أجروا تقييمًا محسنًا عبر الويب تم التحقق منه سريريًا، يُعرف باسم اختبار الذكاء البريطاني العظيم في عام 2020.

وقام الباحثون بتعديل درجات المشاركين بناءً على عوامل مثل الجنس والعمر ومستوى التعليم والدخل، ثم تمت مقارنة النتائج مع أولئك الذين عانوا من فيروس كورونا.

ماذا وجدت الدراسة

وجدت الدراسة التي تحمل عنوان «العجز المعرفي لدى الأشخاص الذين تعافوا من كورونا»، أنه حتى بعد أشهر من الإصابة، كان أداء أولئك الذين تعافوا من كورونا أسوأ بكثير من أقرانهم، وتحديدًا عبر الاختبارات المصممة لقياس المنطق وحل المشكلة والذاكرة.

وأظهرت الدراسة أن المرضى الذين تم نقلهم إلى المستشفى أو وضعهم على أجهزة التنفس الصناعي، سجلوا انخفاضًا متوسطًا قدره 7 نقاط حاصل ذكاء، وكان أداء المرضى في المستشفى الذين لا يحتاجون إلى أجهزة التنفس الصناعي أفضل بشكل طفيف، ولكنهم سجلوا متوسط ​​درجات أسوأ من الأشخاص الذين أبلغوا عن إصابتهم بسكتة دماغية. كانت الانخفاضات الطفيفة واضحة أيضًا في المشاركين الذين عانوا من أعراض كورونا الخفيفة.

قال آدم هامبشاير، الأستاذ المشارك في مختبر التصوير العصبي الحسابي والمعرفي والسريري في إمبريال كوليدج بلندن والباحث الرئيسي في الدراسة: «بالصدفة، تصاعد الوباء في المملكة المتحدة في منتصف الفترة التي كنت أجمع فيها الإدراك والعقلية والبيانات الصحية على نطاق واسع جدًا»، وأضاف: «اتصل بي عدد من زملائي بالتوازي للإشارة إلى أن هذا وفر فرصة لجمع بيانات مهمة، حول كيفية تأثير الوباء ومرض كورونا على الصحة العقلية والإدراك».