انتشر الهلع بين سكان منطقة «خلدة» اللبنانية جراء عمليات القنص وقذائف «آر. بي. جي»، وحاول عدد منهم تركها، حفاظا على سلامتهم. يأتي الهجوم ردا على عملية ثأر إبان تشييع علي شبلي، أحد مؤيدي ميليشيا «حزب الله» و«سرايا المقاومة»، الذي تم قتله في حفل زفاف على يد شقيق من قتله «شبلي» قبل عام.

غياب العدالة

قتل، قبل عام في المنطقة نفسها، قاصر من عائلة «غصن» على يد «شبلي»، أحد مؤيدي «حزب الله» و«سرايا المقاومة»، الذي بقي حرا طليقا دون معاقبة، بينما حاولت عائلة القتيل تحصيل حق ابنها عبر القانون، لكن من دون فائدة، لذا أقدم شقيقه بالأمس على قتل القاتل في حفل زفاف، وهو الشيء الذي استنكرته عائلته بشكل تام، لكنها أرجعته إلى غياب العدالة وتطبيق القانون، ليعود الشارع للاشتعال في عملية قنص متبادل على أوتوستراد الجنوب في منطقة «خلدة».

الجيش اللبناني

انتشر الجيش اللبناني على مداخل ومخارج أوتوستراد الجنوب، وعمد إلى قطع الطريق من أجل تجميع المسلحين من الطرفين.

لكن ما كان لافتا بيان ميليشيا «حزب الله»، الذي طالب فيه الجيش والقوي الأمنية بالقبض على المجرمين وتسليمهم للعدالة، في حين أن البعض وجه إليه أصابع الاتهام بأنه حمي «شبلي» سابقا، فكيف له المطالبة الآن بتطبيق القانون؟!.

تحمل جريمة الثأر بين طياتها دلالات خطيرة عن أخذ اللبنانيين حقوقهم بأيديهم، في ظل انفلات أمني غير مسبوق تشهده البلاد.

توتر أمني

أرجع البعض الهجوم إلى أنه متعمد، وليس بهدف «شلبي»، حيث تشير تقديرات أمنية إلى أن ميليشيا «حزب الله» تريد تنفيذ عملية أمنية، توتر الوضع السياسي والاجتماعي في البلاد، لمنع مشاركة أعداد كبيرة من اللبنانيين في الحداد الوطني بوسط بيروت الأربعاء، تفاديا لأي تظاهرات غير متوقعة.

استقدم الجيش تعزيزات، وهناك تشدد في استعادة الهدوء بـ«خلدة».