واصل الرئيس التونسي قيس سعيد، تعهده بمكافحة الفساد، وطمأن التونسيين من أنه لن يتركهم فريسة لأحد، في إشارة منه إلى تهديد زعيم النهضة راشد الغنوشي لأوروبا بطوفان من المهاجرين إذا لم يتراجع الرئيس عن قراراته.

بينما دخلت التدابير الاستثنائية التي أقرّها أسبوعها الثاني، فقد عين رضا الغرسلاوي وزيرا للداخلية، وعلى ذلك، تباينت تقديرات الخبراء والسياسيين حول ساكن القصبة الجديد، بين داع إلى تعيين كفاءة اقتصادية على خلفية الأزمة الاقتصادية والمالية الخانقة التي تعرفها البلاد، فيما اعتبر آخرون أن الأولويات المطروحة هي للناحية الأمنية.

جاء ذلك بعدما أعلن سعيّد، الأحد، أنه بدأ الآن للتواصل مع بلدان صديقة لخفض العجز المالي للبلاد.

وأوضح في مقطع مصور نشره مكتبه، خلال لقائه محافظ البنك المركزي، أن تونس تعول على ما تملك إلا أنها لن تنسى المدد والعون لو أتياها من الأصدقاء، وفق تعبيره.

ورغم ذلك لم يذكر الرئيس التونسي أية تفاصيل إضافية عن خطته لإنقاذ البلاد من العجز المالي الذي ترتب عليها خلال الفترة الأخيرة، إلا أنه أكد أنه اختار الوقوف في صف الشعب للحفاظ على وحدة الدولة وحمايتها من الفساد الذي نخر مفاصلها.

وأضاف أنه لن يتراجع عن الحقوق والحريات، حيث إنه لا مجال للمساس بها أو الاعتداء عليها، وفق الرئاسة التونسية.