عبر أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر، عن استيائه من تحركات بعض الجهات الخدمية، ووجه باستغلال إمكانياتها لمواجهة التقلبات المطرية، وإزالة أضرار ومخلفات الأمطار، في وقت ركزت جولته الميدانية على توجيه الجهات المسؤولة بضرورة تضافر الجهود، والإسراع في تنفيذ المشاريع المعتمدة.

وطالب أمير جازان مسؤولي الجهات الحكومية والخدمية بالمنطقة بعدم الوقوف مكتوفي الأيدي، وانتظار اعتمادات وميزانيات الوزارة، موجها بالعمل بالإمكانيات المتوفرة، واستغلال ما هو موجود لديهم، مبينا أن الخطر ما زال موجودا، وأنهم موجودون لإيجاد الحلول لحماية المواطن، وعدم تضرره.

ووقف أمير جازان على مجرى السيل بكوبري وادي شهدان على الطريق العام الرابط بين محافظتي بيش وصبيا، واستمع لشرح مفصل من محافظ صبيا المكلف إبراهيم عتودي ومديري الجهات ذات العلاقة عن مجرى الوادي، وجهود الجهات الحكومية والخدمية لضمان انسيابية جريان مياه السيول في مجراها الطبيعي، خاصة في وادي شهدان والقرى الواقعة على مقربة منه، وقرى الشاخر وقرية أبو مرعي، وحلة مروعي وكبري العدايا الواقعة على مجرى شهدان ووادي بيش، إلى جانب زيارة قرية المضايا بمركز الحكامية التابع لمحافظة أحد المسارحة، والتقى بمحافظ أحد المسارحة عبدالله الريثي وعددا من مشايخ وأهالي المركز، واطلع على الخدمات المقدمة للأهالي في المجالات البلدية والخدمية، ومنها مشروعات تصريف مياه الأمطار، وحماية القرى من أضرار السيول وتقديم أفضل الخدمات، وكل ما يضمن حماية الأرواح والممتلكات.

وشدد الأمير محمد بن ناصر على ضرورة قيام مختلف الجهات الحكومية بالدور المناط بها لخدمة محافظات ومدن وقرى المنطقة في شتى المجالات الخدمية، والإسراع بتنفيذ المشاريع المعتمدة لكل جهة.

وتسببت الأمطار التي شهدتها معظم محافظات جازان في جريان للسيول، وارتفاع منسوب المياه بالشوارع.

واستنفرت بلدية أبوعريش جهودها في معالجة جرف الأمطار لبعض القبور بالمحافظة، ومعالجتها، بعد تلقي عددا من البلاغات.

ورفعت الجهات الحكومية استعداداتها القصوى لمواجهة التقلبات الجوية، والتي ستستمر بالأيام المقبلة، حسب توقعات خبراء الطقس، والتي ستكون أكثر غزارة عن سابقتها، وشهدت أمس عاصفة رعدية وأمطارا من متوسطة إلى غزيرة.

وتواصل بلدية محافظة فيفاء أعمالها الميدانية وجهودها المكثفة بعد الأمطار الغزيرة التي ما زالت تشهدها المحافظة خلال موجة الأمطار الحالية.

واستنفرت البلدية بفرقها ومعداتها بلاغات انقطاع الطرق بالمحافظة، وقامت بفتح الطرق من تساقط الصخور، وتنظيف الشوارع من الأتربة والأحجار المتساقطة، التي جرفتها سيول الأمطار، كما قامت بنزح تجمعات المياه ومتابعة أعطال الإنارة، بالإضافة إلى مباشرتها فتح عدد من الطرق التي أغلقت بسبب الأمطار.

وأكدت البلدية متابعتها للحالة المطرية، حيث شكلت غرفة عمليات وفريقاً للطوارئ يعمل على مدار الساعة، تتابع من خلاله أي مستجدات تحدث من جراء هطول الأمطار واستقبال البلاغات ومباشرتها والتعامل مع أي بلاغ في وقت قياسي.

أمطار الجنوب

وتوقع خبير الطقس الدكتور عبدالله المسند أن تستمر احتمالات هطول الأمطار المتفرقة على أجزاء من مناطق «جازان وعسير والباحة»، وقد تمتد حتى منطقة مكة المكرمة، وقد تثير الغبار على أجزاء من جنوبي منطقة الرياض، الذي يشمل الأفلاج ووادي الدواسر وشرقي منطقتي عسير والباحة، وقد تبلغ شرقي نجران.

وأوضح «المسند» أن درجة الحرارة عادة في أغسطس بالرياض يكون فيها متوسط العظمى (الظهر) يتراوح بين 42 و43 درجة مئوية، ونادرا ما تنخفض إلى أقل من 40 درجة مئوية أو تتجاوز 45 درجة مئوية، في حين يكون متوسط درجة الحرارة الصغرى (قبيل الفجر) بين 29 و30 درجة مئوية، ونادرا ما تنخفض عن 26 درجة مئوية أو تتجاوز 33 درجة مئوية.

وشهدت منطقتا «عسير» و«نجران»، أمس، هطول أمطار رعدية من متوسطة إلى غزيرة، أدت إلى جريان سيول، مصحوبة بزخات من البرد ورياح نشطة وسطحية، امتدت إلى العديد من المحافظات والهجر والقرى.

مرتفعات وسواحل

ورفع المركز الوطني للأرصاد، درجة الإنذار على منطقة نجران ومحافظة شرورة وعدد من المحافظات الأخرى والمراكز التابعه لها، للأتربة المثارة ونشاط الرياح السطحية، وشبه انعدام في الرؤية.

ويتوقع المركز أن يستمر هطول الأمطار الرعدية، مصحوبة برياح نشطة مثيرة للأتربة والغبار، تشمل أجزاء من مناطق «نجران وجازان وعسير والباحة»، وتمتد حتى أجزاء من منطقة مكة المكرمة، خاصة المرتفعات منها. في حين يستمر نشاط الرياح السطحية المثيرة للأتربة والغبار التي تحد من مدى الرؤية الأفقية على الأجزاء الشرقية من المرتفعات الجنوبية الغربية، وتمتد حتى منطقة نجران والأجزاء الجنوبية من منطقة الرياض ومنطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، وكذلك على طريق الساحل الجنوبي للبحر الأحمر.

حالة البحر

وتمتد الرياح السطحية الجنوبية الشرقية على منطقة البحر الأحمر على الجزء الشمالي، وتكون بسرعة 15-38 كم/‏ساعة، وغربية إلى شمالية غربية على الجزءين الجنوبي والأوسط بسرعة 15-45/‏ساعة، ويبلغ ارتفاع موجه من متر إلى مترين، ويصل إلى مترين ونصف المتر على الجزءين الجنوبي والأوسط. أما حالة البحر، فهي متوسط الموج، وتصل إلى مائج على الجزءين الجنوبي والأوسط.

وفي منطقة الخليج العربي الرياح السطحية جنوبية غربية إلى غربية بسرعة 12-32 كم/‏ساعة، وارتفاع موجه من نصف المتر إلى متر ونصف المتر، وحالة البحر خفيف الموج.