فيما كانت جرعة لقاح كورونا للمتعافين منه تؤخذ بعد 6 أشهر من التعافي إلا أن وزارة الصحة بينت إمكانية أخذها بعد مرور 10 أيام من الإصابة، وحول الأسباب العلمية التي أدت إلى إمكانية التبكير بذلك أوضح استشاري الباطنة والأمراض المعدية للكبار الدكتور علي الشهري، أن الدراسات السابقة التي أجريت على المتعافين من كورونا بيّنت أن المناعة الطبيعية التي تحصل بعد الإصابة قد تستمر حتى 8 أشهر في بعض الدراسات، وفي السابق كانت جرعة اللقاح تؤخذ كجرعة تنشيطية بعد 6 أشهر من الإصابة، وذلك لأن الاعتماد كان فقط على المناعة الحاصلة بعد الإصابة بالفيروس، أما الآن فأصبحت بعد التأكد من اختفاء الأعراض وعدم وجود التهاب، وفي حال عدم وجود أعراض فقط ننتظر كذلك 10 أيام ومن ثم تؤخذ الجرعة.

توقيت الإصابة

كما أوضح الشهري أن الشخص قد يصاب مرة أخرى بكورونا بعد التعافي إلا أنها في الغالب لا تحدث بالفيروس الأصلي قبل مرور 6 أشهر، بعكس متحور دلتا، حيث إن الدراسات أوضحت أن الإصابة بمتحور دلتا قد تحدث للشخص المتعافي حديثا من فيروس كورونا الأصلي خلال مدة قصيرة (أقل من 6 أشهر).

ظهور المتحورات

قال الشهري إنه ومع ظهور المتحورات بدأت تضعف المناعة التي تكوّنت من الإصابة وكذلك المناعة الحاصلة من الجرعة الأولى مثل متحور «دلتا»، وبعض الدراسات ذكرت أن المناعة الطبيعية ضد هذا المتحور عند بعض الأشخاص قد تستمر، وعند البعض قد تضعف وتقصر مدتها، لذلك كان من الأحوط أن تعطى جرعة مضافة للمناعة الطبيعية.

تابع الشهري كذلك فإن الأشخاص الذين يصابون بكورونا بعضهم لديهم استجابة مناعية عالية خاصة في حال شدة الإصابة، وآخرون استجابتهم المناعية أقل بسبب ضعف الأعراض أو عدمها.

المناعة الطبيعية

أشار الشهري إلى أن المناعة الطبيعية التي تحدث بعد الإصابة لا تكفي حاليا لمواجهة متحور دلتا وعليه فإن تغطية كافة شرائح المجتمع المسموح لها بأخذ اللقاح بجرعتين تساهم في الحد من تطور المتحورات.