فيما تشتهر منطقة الباحة بامتزاج الطبيعة والتراث في العديد من المواقع، تمتاز قريتا الخلف والخليف في محافظة قلوة بالعديد من النقوش الإسلامية القديمة، والتي تقدر بنحو 27 نقشا في عدد من أحجار البازلت، تحمل البسملة وآيات قرآنية وأدعية، يرجع تاريخها إلى النصف الأول من القرن الثالث الهجري حتى النصف الثاني من القرن الخامس الهجري جميعها منقوشة بالخط الكوفي المتدرج من البسيط إلى المورق ثم المزهر، إلى جانب وجود مقابر عديدة بالقريتين.

تجربة فريدة

تحتضن الباحة عدداً من القرى والمواقع التاريخية والتراثية التي تقع في أحضان طبيعة غناء، مما يتيح للسائح والزائر تجربة فريدة في الاستمتاع بالطبيعة والأجواء الساحرة، مع التعرف على المعالم التراثية والتاريخية للمنطقة، وهو ما طرحته الهيئة السعودية للسياحة ضمن برنامجها صيف السعودية الذي أطلقته في 24 يونيو الماضي، ويستمر حتى نهاية سبتمبر المقبل في 11 وجهة سياحية متنوعة بالمملكة، إضافة إلى أكثر من 500 تجربة وباقة سياحية يقدمها ما يزيد على 250 شريكا من القطاع الخاص، لتوفير تجارب سياحية شيقة وممتعة.

قرى أثرية

تعتبر قريتا «الخلف والخُليف» من أقدم القرى الأثرية في محافظة قلوة بمنطقة الباحة. حيث يعود تاريخهما إلى أوائل القرن الثالث الهجري، وتتوزع فيهما العديد من المنازل السكنية التي لا تزال بعض جدرانها قائمة إلى الآن، بينما تتمتع القريتان أيضا بطبيعة ساحرة وأجواء ممتعة.

مبان قديمة

تضم قريتا الخلف والخُليف العديد من المواقع الأثرية المتمثلة في الحصون والمباني القديمة، ومسجد الخلف التاريخي الذي يمثل نمطاً معمارياً فريداً من نوعه، وكذا بئر دغيفقة التي تقع على بعد 100 متر تقريباً إلى الغرب من القرية بالقرب من سفح الجبل الذي تقف عليه قرية الخلف، واشتهرت البئر بمياهها الغزيرة منذ مئات السنين، كما اشتهرت قريتا الخلف والخليف معا بنمطهما المعماري البديع المعتمد على الحجر المحلي «الصلد»، المطرز بالأقواس والجص الأحمر الذي لا يزال بعض أجزائه قائماً إلى وقتنا الحاضر.

سبب التسمية

تسمى قرية الخليف بهذا الاسم وتعني تدافع الأودية نظرا لغزارة مائها. وتتقاسم الخليف الشهرة مع قرية الخلف التي تقع جنوبها مباشرة، وكلتا القريتين تميزتا بطابعهما الأثري القديم.