تتميز الطائف بالعديد من المميزات الاستثنائية لمحبي السفر والاستكشاف، إذ تتمتع بتاريخ عريق وحضارة ممتدة منذ قديم الأزل، تتلخص في المتاحف التي تأسست من أجل توثيق تاريخ مدينة الطائف كمتحف الشريف، وقصر شبرا، ومسجد ومكتبة عبدالله بن عباس، ويكملها عدد من المتاحف الخاصة التي أنشأها هواة وعشاق التراث والتاريخ.

كما أن لتضاريسها المختلفة مكانة لعشاق المشي بين الجبال، خصوصاً هواة «الهايكنج» الذين وجدوا فيها مكاناً مفضلاً لممارسة رياضتهم، حيث الممرات الوعرة والمسارات المختلفة التي توصلهم إلى نقاط محددة على خرائط أمانة المحافظة كنقاط أمان للمبيت، إضافة إلى المناطق الأخرى المخصصة لمحبي التخييم والكشتات.

ويقصد زوار مدينة الورد المتنزهات المفتوحة والمسطحات الخضراء المهيأة للجلوس أو للمبيت، حيث زودت بمظلات وكراسي ودورات مياه للنساء وأخرى للرجال ومصليات، إضافة إلى ألعاب للأطفال ووسائل رياضية للكبار، ومن تلك المتنزهات متنزه سيسد الوطني وحديقة الملك فيصل ومتنزه الردف وحديقة الهدا ومتنزه جبل دكا وغيرها. وتتزين مدرجات الهدا بمزارع الورد المنتشرة فيها، حيث قدرت بأكثر من 600 مزرعة تنتج أنواع الورود وبألوانها المختلفة، فمنها ما يباع ورداً بعد قطفه، ومنها ما يجهز في معامل لعصره وتصنيع الروائح العطرية ومياه الورد.

وعلى جنبات طريق الشفا والهدا تنتشر أكشاك الفواكه التي تتنافس لبيع الفواكه والخضروات الطازجة بأسعار تنافسية، إذ تنتشر في الطائف مزارع التوت والرمان والعنب والتمر والخوخ والبرشومي وغيرها من الفواكه الموسمية، ويمكن للزائر تناول الفواكه من أشجارها وقطفها بيده عند زيارة المزارع المنتجة. وتتعدد خيارات المساكن والنزل في مدينة الطائف، ويجد السياح القادمون من داخل المملكة وخارجها خيارات متعددة من الفنادق والمنتجعات والوحدات السكنية المفروشة بأسعار متفاوتة، والتي تخضع إلى رقابة الهيئة السعودية للسياحة لتحقيق معايير الجودة، وضمان راحة النزلاء وأمانهم، وفي كل عام تفتتح منشآت إيواء فندقي جديدة بسبب الإقبال المتزايد على مصايف الطائف.