تتكدس أكوام من النفايات على أنواعها في مكبات البلدات الألمانية التي اجتاحتها فيضانات هائلة، ويحاول السكان جاهدين التخلص من هذه المخلفات التي توازي بكميتها تلك المجمعة خلال سنة.

ويصرح ساشا هورتنباخ مدير مركز التخزين في نيديرتسيسن «لم أشهد أمرًا مماثلا في ألمانيا».

ويردف «لدينا هنا حوالي 35 ألف طن من المخلفات التي يصعب التخلص منها والمجمعة من المنطقة المنكوبة. وسبق لنا أن نقلنا الكمية عينها إلى مكب».

ويقع وادي نهر آر، وهو أحد روافد الراين الذي فاضت مياهه ليل 14 إلى 15 يوليو، على بعد حوالي عشرين كيلومترًا من الموقع.

وعلى طرقات الوادي، خلف الوحل غبارًا وحلت شاحنات النفايات محل مواكب السياح الذين كانوا يزورون المنطقة بأعداد كبيرة للتمتع بهذه المشاهد الطبيعية الخلابة.

وأودت الكارثة بحياة 187 شخصًا على الأقل في البلد.

ويعتقد خبراء وسياسيون أن ما يحصل سببه التغير المناخي. وإثر هذه الكارثة، دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إلى بذل «جهد كبير جدًا» للدفع بالسياسات المناخية قُدما.