القوات الأفغانية الخاصة التي دربتها الولايات المتحدة وجهزتها بعتاد متطور، تتمتع بمؤهلات واسعة إلا أنها باتت على وشك الانهيار لأنها مطلوبة على جبهات عدة وباتت محرومة جزئيًا من الدعم الجوي الأمريكي.

وتشن طالبان هجومًا شاملا منذ ثلاثة أشهر مع الانسحاب النهائي شبه المنجز للقوات الأجنبية. وسيطر مقاتلو الحركة على مناطق ريفية شاسعة وباتوا يهددون المدن الكبيرة. وفاجأهم التقدم السريع.

وفي معظم الأحيان لم تبد القوات النظامية الأفغانية سوى مقاومة قليلة للمتمردين ما أجبر القوات الخاصة على ملء الفراغ. تقلص الدعم الأمريكي

ويرى الجنرال هيبة الله عليزاي، قائد القوات الخاصة الأفغانية، أن تقلص الدعم الجوي الأمريكي جعل مهمتهم أصعب. وقال لوكالة فرانس برس إن «الأمر أكثر تعقيدًا الآن. نقاتل في أماكن كثيرة وعلى جبهات مختلفة ويصبح الأمر صعبًا. لكن ليس لدينا خيار آخر، فهذا بلدنا».

وفي يونيو، وقعت وحدة من القوات الخاصة تتألف من نحو عشرين عنصرًا في كمين في ولاية فارياب (شمال). وبعدما انتظروا بلا جدوى وصول تعزيزات، وقتلتهم حركة طالبان. والعدد الإجمالي لأفراد القوات الخاصة سري.

لكن مصدرين أمنيين، أكدا أنها تضم أربعين ألف عنصر في الجيش وثمانية آلاف في الشرطة وثمانية آلاف في أجهزة الاستخبارات. وقال تود هيلموس المحلل في مركز الأبحاث الأمريكي «راند كوربوريشن» إن أفراد قوات العمليات الخاصة في أفغانستان «مؤهلون ومدربون جيدًا».

لكن محللين يعتقدون أن القوات الخاصة تعتمد بشكل مفرط على المساعدة الدولية، سواء لجمع المعلومات الاستخباراتية أو الخدمات اللوجستية ويضعفها رحيل القوات الأجنبية.

وأكدت لوكالة فرانس برس أن «الأمرين الوحيدين اللذين يعرقلان تقدم طالبان اليوم هما القوات الخاصة والقوات الجوية». وأضافت فاندا فيلباب براون المحللة في معهد بروكينغز الأمريكي، أن القوات الخاصة «تستخدم بكل الطرق ويتم إقحامها في أزمة إلى أخرى وتشعل النار من دون أن تكون قادرة على إخمادها».

عدد القوات المقاتلة:

- أفغانستان

307 آلاف عنصر من (الجيش والقوات الخاصة والقوات الجوية والشرطة وجهاز الاستخبارات).

- حركة طالبان

غير معروف وقدره خبراء في الأمم المتحدة العام الماضي بما بين 55 ألفا و85 ألف مقاتل.

التمويل:

- أفغانستان

6-5 مليارات دولار من الأموال الدولية سنويا، من المساعدات الدولية.

- حركة طالبان

غير معروف بشكل كامل ولكنها تحصل على 300 مليون إلى 1,3 مليار دولار من الضرائب التي تفرضها في الأراضي التي تسيطر عليها.

الأسلحة والعتاد:

أفغانستان

- تتمتع بتفوق تكنولوجي على طالبان بفضل بنادقها الهجومية الحديثة وأجهزة الرؤية الليلية والمدرعات والمدفعية وطائرات المراقبة الصغيرة المسيرة.

- طالبان

سلاح جو يتألف من 170 طائرة، بما في ذلك مروحيات مقاتلة، الرشاشات السوفيتية وبنادق قنص ومدافع رشاشة وقاذفات صواريخ وقذائف هاون.

لكن سلاحهم الأكثر فتكا هو الانتحاريون والعبوات الناسفة محلية الصنع.