أدى إبراهيم رئيسي، اليمين كرئيس جديد للبلاد في البرلمان اليوم، في حفل تنصيب يكمل هيمنة المتشددين على جميع فروع الحكومة في إيران، في ظل تعثر المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة لإنقاذ اتفاق طهران النووي التاريخي لعام 2015، مع استمرار واشنطن في فرض عقوبات خانقة على طهران وتزايد الأعمال العدائية الإقليمية.

وقال رئيسي خلال خطاب تنصيبه الذي استمر نصف ساعة «يجب رفع العقوبات»، «سندعم أي خطة دبلوماسية تدعم هذا الهدف»، وشدد في خطابه على أن إيران تسعى لتوسيع قوتها كقوة موازنة للأعداء في جميع أنحاء المنطقة.

ضرب إيران

كما أثيرت الاحتجاجات المتفرقة على تنصيبه، وظهرت مطالبات واسعة لمعاقبته على جرائمه ضد حقوق الإنسان، وسط عقوبات مستمرة، حيث تكافح إيران التضخم الجامح، وتناقص الإيرادات، وانقطاع التيار الكهربائي المستمر ونقص المياه.

وقد حقق رئيسي، فوزا في الانتخابات التي شهدت أقل نسبة مشاركة في تاريخ البلاد، ويواجه جبلًا من المشاكل، ما وصفه اليوم بأنه «أعلى مستوى من الأعمال العدائية من قبل أعداء إيران، والعقوبات الاقتصادية غير العادلة، والحرب النفسية واسعة النطاق، وصعوبات كورونا».

وتأتي الإجراءات الرسمية في طهران بعد أسبوع فقط من تحطم طائرة مسيرة في ناقلة نفط مرتبطة بملياردير إسرائيلي قبالة سواحل عمان، مما أسفر عن مقتل اثنين من أفراد الطاقم.

وألقت الولايات المتحدة وإسرائيل والمملكة المتحدة باللوم على إيران في الغارة وتعهدت برد جماعي، حتى إن وزير الدفاع الإسرائيلي حذر من أن البلاد مستعدة لضرب إيران، على الرغم من أن طهران نفت تورطها، إلا أن الهجوم تصاعد حرب الظل المستمرة منذ سنوات، والتي تستهدف الشحن التجاري في الشرق الأوسط، ويهدد بتعقيد الجهود لإحياء الاتفاق النووي.

استعراض القوة

وأظهر مقال افتتاحي لموقع مجاهدي خلق الإيرانية، عن استعراض النظام للقوة، حيث أثار الهجوم الإرهابي لنظام الملالي هذه الأيام على خطوط الملاحة الدولية وما تلاه سلسلة من التطورات المهمة، من بينها إحالة ملف النظام إلى مجلس الأمن.

ووصف قبل بضع سنوات، جواد لاريجاني، أحد منظري التعذيب في النظام، الإرهاب وأخذ الرهائن شكلاً جديدًا من أشكال السلطة يستمد منه نظام الملالي مصدر رزقه، فنظام الملالي يقوم على نظرية «القوة الحديثة»! المشاکسة والإرهاب والقتل والاختطاف على أساس سياسة المساومة لکسب امتیازات وتنازلات كبيرة.

وحتى الآن، ربما يكون مأزق النظام والتطورات السياسية قد دفعت خامنئي إلى ارتكاب خطأ أنه لا يزال بإمكانه ابتزاز المجتمع الدولي بالإرهاب واحتجاز الرهائن ومهاجمة السفن الدولية وما إلى ذلك، وإحياء سياسة الاسترضاء.

لكن التاريخ لن يعود إلى الوراء، خاصة الآن، يعيش المجتمع الإيراني في خضم الانتفاضة، ويتجلى عدم استقرار النظام أكثر فأكثر للعالم، ولا يترك مجالًا لتقديم تنازلات كبيرة لهذه الديكتاتورية.

إيران والانتهاكات:

- تخلت عن القيود المفروضة على الاتفاق بشأن تخصيب اليورانيوم.

- تقوم بتدوير أجهزة طرد مركزي أكثر تقدمًا وأكثر مما يسمح به الاتفاق.

- تدعم الإرهاب بالميليشيات والأسلحة.

- تقوم باحتجاز الرهائن.

- تتعدى وتهاجم السفن الدولية.