للمرة الأولى في كوريا الجنوبية، أقرت السلطات بأن ممرضة مساعدة أصيبت بشلل بعد تلقيها اللقاح المضاد لفيروس كورونا ضحية لإصابة عمل، مما يعني أنها مؤهلة لتلقي مستحقات وتعويض من الحكومة.

وأعلنت هيئة الرعاية الاجتماعية والتعويضات للعمال، التي تديرها الدولة، الجمعة، أن الممرضة التي لم تذكر هويتها تلقت لقاح أسترازينيكا في 12 مارس ثم أصيبت في وقت لاحق بازدواج الرؤية وشلل وتم تشخيص حالتها على أنها التهاب حاد في الدماغ.

وذكرت الهيئة في بيان أن المرأة لم تكن مصابة بأي مرض وعلى ما يبدو ثمة: "صلة منطقية سببية بين الآثار الجانبية والتطعيم".

وبموجب الأدلة المتوفرة قررت الوكالة الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أنه لا يتسنى التحقق من وجود صلة بين حالة المرأة واللقاح، لكنها منفتحة لإعادة تقييم لوضع عندما تتوفر أدلة وفقا لما ذكره المسؤول بالوكالة تشوي سيونج هو.

وتعرض كوريا الجنوبية ما يصل إلى عشرة ملايين وون (8747 دولارا أمريكيا) لأي شخص يتعرض لآثار جانبية خطيرة جراء تلقي لقاح مضاد لفيروس كورونا، لكن هذه هي المرة الأولى التي يتم اعتبار هذه الآثار الجانبية إصابة عمل.

وخلصت هيئة التعويضات إلى أن المرأة مستحقة لتعويض ومستحقات من الحكومة بموجب قانون التأمين على تعويض الحوادث الصناعية لأن وضعها الصحي مرتبط بعملها.

وقال المتحدث باسم الهيئة إنها ستحصل على تعويض عن ساعات العمل التي تغيبت عنها، في حين ستغطي المستحقات تكاليف العلاج والإعاقات. وأضاف أن هناك ست قضايا أخرى في انتظار اتخاذ قرار بشأنها.

وذكرت وكالة مكافحة الأمراض والوقاية منها أن هناك 1562 قضية تشمل 14 وفاة جرى دراستها لتحديد ما إن كان هناك استحقاق للتعويض المرتبط بالأضرار الناجمة عن التطعيم ضد كوفيد-19، مشيرة إلى أنه تم تعويض 983 حالة. ولم يتم دفع أي تعويضات للحالات التي شملت وفاة.

وحصلت أسترازينيكا على حماية من دعاوى التعويضات المرتبطة بلقاحها من معظم البلدان عندما أبرمت اتفاقيات توريد معها.

ووضعت بلدان منها سنغافورة وأستراليا وتايلاند وماليزيا برامج مساعدة مالية أو أسست صناديق تعويض لمن يتعرضوا لآثار جانبية خطيرة بسبب اللقاحات.